قالت وزيرة الخارجية الليبية إن حكومة الوحدة الوطنية تحرص على "إقامة علاقات وشراكات اقتصادية وتنموية مميزة مع تركيا بما يعزز مصالح الشعبين".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للوزيرة نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الاثنين، في العاصمة طرابلس، حسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحكومة الليبية.
ويجري تشاوش أوغلو زيارة حاليا إلى طرابلس رفقة وزير الدفاع خلوصي أقار، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان.
وأشادت المنقوش بـ "دعم تركيا للقطاع الصحي في ليبيا بمواجهة كورونا"، وفق المصدر ذاته.
ودعت المنقوش، تركيا إلى "التعاون فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومخرجات مؤتمر برلين بما في ذلك إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية في إطار دعم سيادة ليبيا".
ووفق البيان، فإن المحادثات "تضمنت الآلية المناسبة لعودة الشركات التركية لاستئناف أعمالها في ليبيا".
وخلال المؤتمر الذي تابعه مراسل الأناضول، لفتت المنقوش إلى أن هناك خبيرا فنيا سيصل طرابلس الخميس، "لدراسة سبل عودة الرحلات للخطوط التركية ومباشرتها من الأرضي الليبية"، دون تفاصيل.
وعلى مدار سنوات، عانى البلد النفطي صراعا مسلحا، إذ قاتلت مليشيا الجنرال المتقاعد خليفة حفتر بدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
ويشهد النزاع الليبي انفراجا سياسيا، ففي 5 فبراير/ شباط الماضي، انتخب ملتقى الحوار السياسي الليبي سلطة تنفيذية موحدة مهمتها الأساسية قيادة البلاد لانتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في 24 ديسمبر/كانون أول المقبل.
ويأمل الليبيون أن تساهم السلطة الموحدة في إنهاء سنوات من الصراع المسلح، جراء منازعة مليشيا حفتر، للحكومة المعترف بها دوليا على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.