وزير الدفاع التركي: القرارات السياسية لا تغيّر الحقائق التاريخية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 26.04.2021 09:51
آخر تحديث في 26.04.2021 13:46
وزير الدفاع التركي خلوصي أقار في جولة تفقدية في ولاية هكاري الأناضول وزير الدفاع التركي خلوصي أقار في جولة تفقدية في ولاية هكاري (الأناضول)

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أقار أن القرارات السياسية لا تغيّر الحقائق التاريخية، في إشارة إلى بيان الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصف فيه أحداث عام 1915 بـ"الإبادة الجماعية" ضد الأرمن.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أقار الأحد، في زيارة تفقدية أجراها برفقة قادة الجيش، إلى مقر قيادة عمليتي مخلب "البرق" و "الصاعقة"، في ولاية هكاري، جنوب شرقي البلاد.

وأضاف أقار: "إنّ وصف ما حدث بين الأرمن والأتراك بالإبادة الجماعية جهل وتدمير للمستقبل".

وأكد الوزير على ضرورة عدم إعادة كتابة التاريخ بمثل تصريحات بايدن السياسية.

وتابع قائلًا: "تصريح بايدن حول أحداث 1915 لا يعني شيئا سوى إنكار الحقائق التاريخية وتشويهها".

وتساءل أقار حول الذي تغير حتى تم اتخاذ مثل هذا القرار الذي لم يستخدم قبل عام 2020 ؟ وما هو رأي الشعب الأمريكي الواعي حياله؟.

وأكد أن القرار الذي اتخذ بتوجيه من جماعات الضغط التي لا تمثل حتى الشعب الأرمني، ليس له أي سبب أو تفسير أخلاقي.

وأضاف "ينبغي عدم تسييس واستخدام الأحداث التاريخية كوسيلة للحساب والصراع، لأن تشكيل مثل هذه البيئة له تأثير سلبي واضح على العلاقات التركية الأرمينية وعلاقات الأتراك والأرمن وعلى السلام في المنطقة".

وأوضح أقار أن الهدوء والسلام في المنطقة والشتات الأرمني الذي يحاولون استغلاله لمصالحهم الخاصة، هي مشكلة مشتركة لتركيا وأرمينيا.

وأشار إلى أن أحداث عام 1915، هو موضوع ينبغي نقاشه من قبل المؤرخين لا السياسيين، وأن الإدارة الأمريكية تجاهلت المعلومات والوثائق التاريخية الموجودة في إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية الأمريكية (NARA) ورضخت لضغوطات الشتات الأرمني وبعض الأوساط الأخرى.

والسبت، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، أحداث 1915 بـ"الإبادة" ضد الأرمن، في مخالفة للتقاليد الراسخة لأسلافه من رؤساء الولايات المتحدة في الامتناع عن استخدام المصطلح.

وأكدت وزارة الخارجية التركية، أن بايدن لا يملك الحق القانوني في الحكم على المسائل التاريخية، وتصريحاته عن "الإبادة" المزعومة للأرمن لا قيمة لها.

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق "الإبادة الجماعية" على تلك الأحداث بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور "الذاكرة العادلة" الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.