أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي مساء الاثنين أن تركيا ستبدأ في تخفيف قيود الإغلاق التي تسبب بها وباء كوفيد-19، كجزء من عملية إعادة الحياة الطبيعية الخاضعة للرقابة.
وقال أردوغان للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة أنقرة: "سنرفع حظر التجول في عطلة نهاية الأسبوع في المناطق المنخفضة والمتوسطة الخطورة".
وأضاف أن "حظر التجول سيظل سارياً في المناطق العالية والشديدة الخطورة أيام الأحد"، مشدداً على نهج البلاد الجديد القائم على إدارة المناطق وفق تطور الحالات فيها.
وقال الرئيس: "ستعمل المطاعم والمقاهي بنصف طاقتها الاستيعابية في كافة المدن باستثناء المناطق شديدة الخطورة" مضيفاً أن ساعات العمل فيها ستكون محصورةً بين 7:00 صباحاً حتى 7:00 مساءً.
وأضاف أن "التعليم وجهاً لوجه سيبدأ في الولايات المنخفضة والمتوسطة الخطورة في تركيا، بما في ذلك المدارس المتوسطة والثانوية".
وقال أردوغان أيضاً إن جميع مؤسسات التعليم قبل المدرسي (دور الحضانة ورياض الأطفال) في جميع أنحاء تركيا، وكذلك المدارس الابتدائية والصفين الثامن والثاني عشر، ستستأنف الدراسة بحضور شخصي.
وأضاف أن حظر التجول الليلي المقرر من الساعة 9.00 مساءً حتى 5.00 صباحاً، سيستمر في جميع أنحاء البلاد.
يذكر أنه تم تصنيف إسطنبول كمنطقة عالية الخطورة، بينما أُدرجت العاصمة أنقرة ضمن المناطق المتوسطة الخطورة.
ويعتمد تصنيف الولايات في كونها منخفضة الخطورة أو متوسطة أو عالية أو عالية جداً، على معدلات الإصابة و نسبة تزايد عمليات التلقيح فيها، والتي بدأت في 14 يناير/كانون الثاني.
وأشار الرئيس إلى أنه سيتم تحديث قائمة إجراءات "عودة الحياة الطبيعية"، مرةً كل أسبوعين بناءً على حالات كل ولاية على حدة.
وأعلن أردوغان أيضاً أن تركيا لقحت إلى الآن أكثر من 10% من إجمالي سكانها.
تجدر الإشارة إلى أن مصطلح "عودة الحياة إلى طبيعتها" يشير إلى إعادة فتح الأعمال التجارية المغلقة بسبب زيادة تفشي المرض العام الماضي، ولا سيما المطاعم والمقاهي، ورفع حظر التجول الذي حصر الملايين في منازلهم في جميع أنحاء تركيا. مع بقاء بعض القواعد الأساسية سارية المفعول، مثل الأقنعة الإلزامية والتباعد الاجتماعي.
ومن المترقب أن يتيح إنهاء القيود عودة الراحة والحرية للأشخاص الممنوعين من الخروج بعد الساعة 9:00 مساءً بشكل يومي والذين حصروا في منازلهم على مدى 56 ساعة من الإغلاق في عطلات نهاية الأسبوع.
ويتم الآن تكليف مجالس الصحة العامة في كل ولاية بإزالة أو فرض القيود على أساس ارتفاع أعداد الحالات وانخفاضها.
وسيتم استخدام نظام مرمز بالألوان قدمته وزارة الصحة التركية في وقت سابق من هذا الشهر كدليل على تغير معدل الحالات، كما سيستخدم كتحذير للمواطنين الذين يتجاهلون القيود أيضاً.
