صرح متحدث وزارة الخارجية الإثيوبية بأن بلاده ستشعر بالامتنان إذا ما توسطت تركيا بينها وبين السودان لإيجاد حل للنزاع الحدودي القائم بينهما.
وفي حديث مع الأناضول، خلال زيارته تركيا برفقة وزير الخارجية، أشار دينا مفتي، إلى إمكانية حل الأزمة الحدودية بين البلدين في منطقة "الفشقة" الحدودية، بالطرق الدبلوماسية.
وأوضح أن بلاده لا تفكر في الحرب في الوقت الحالي، مضيفا: "سنشعر بالامتنان إذا عرضت تركيا القيام بدور الوساطة بيننا".
وأشار إلى أن إثيوبيا تتمتع بعلاقات بناءة مع دول القرن الإفريقي، قائلا: "بدون مبالغة، نمتلك علاقات رائعة مع كل أريتريا، وجيبوتي، الصومال، وكينيا، فضلا عن السودان، رغم الخلاف الحدودي".
ولفت إلى استمرار أنشطة الإغاثة في "تيغراي" بعد انتهاء العملية العسكرية ضد الجبهة الشعبية لتحرير الإقليم، موضحا أن المساعدات طالت 80 بالمئة من أهالي المنطقة حتى الآن.
كما أعرب عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية بين بلاده وتركيا، وخاصة في مجالات التنمية والأمن والاقتصاد.
والاثنين، احتفلت تركيا وإثيوبيا بالذكرى 125 لتأسيس العلاقات الثنائية الدبلوماسية، في مراسم افتتاح السفارة الجديدة في العاصمة أنقرة، بمشاركة وزيري خارجية البلدين، مولود تشاووش أوغلو وديميكي ميكونين.
والسبت، أعلنت الخارجية الإثيوبية "استعدادها لقبول وساطة من أجل تسوية النزاع الحدودي، بمجرد إخلاء الخرطوم جيشها من المنطقة التي احتلها بالقوة".
ومنذ فترة، تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات، بعدما أعلنت الخرطوم، في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة "الفشقة" الحدودية مع إثيوبيا.
وفي 13 يناير/ كانون الثاني الماضي، اتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم بيتال أميرو، الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي إثيوبيا، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 1902، التي وقعت في أديس أبابا 15 مايو/ أيار من العام نفسه، بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.