مساعدات آفاد التركية حول العالم تتجاوز 55 مليون دولار عام 2019

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 10.12.2020 16:53
تواجد آفاد في مناطق الزلازل في غرب تركيا الأناضول تواجد آفاد في مناطق الزلازل في غرب تركيا (الأناضول)

كشفت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" عن بيانات جديدة أظهرت أن "حجم إنفاق المنظمة على المساعدات الإنسانية الدولية، خلال عام 2019، وصل 55 مليون دولار أمريكي، وأنها لبت نداء المحتاجين في 11 دولة على الأقل".

ووفقاً لمعلومات أحصتها وكالة الأناضول بمناسبة "اليوم العالمي للمساعدات الإنسانية" الذي يصادف يوم 19 أغسطس/آب من كل عام، فإن تركيا باتت أكثر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية في العالم خلال عامي 2018 و2019.

والأسبوع الماضي، أعلن قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، في تصريح صحفي، أن "البلاد ستواصل تنفيذ سياسة خارجية ريادية وإنسانية في عام 2021 أيضًا، علماً أن تركيا قدمت مساعدات لـ 156 دولة، وسط جائحة كورونا".

كما أكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، في تقرير نشرته مؤخراً، أن "زيادة الطلب على المساعدات الدولية يعود إلى الكوارث الطبيعية وتدهور النزاعات في سوريا واليمن".

وأوضح التقرير أنه خلال عام 2019، لبّت "آفاد" نداءات استغاثة تلقتها من 11 دولة مختلفة.

وأكدت المنظمة الإنسانية أن "مبلغ الإنفاقات المذكور لا يشمل التكاليف التشغيلية واللوجستية".

تركيا نموذج يحتذى به للمساعدة:

وأضاف التقرير أنه "بدلاً من خلق حلقة من التبعية، يعتمد نهج تركيا تجاه المساعدات الإنسانية الدولية على توفير الوسائل للدول لكي تتطور وتصبح مستقلة ولا تحتاج إلى أي مساعدات في المستقبل".

وتقوم تركيا عبر مؤسسات مثل إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، والهلال الأحمر ووقف الديانة التركية بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية المحلية الأخرى، بمد يد العون للمحتاجين في دول العالم كافة.

وقد قامت على سبيل المثال، بإنشاء عيادات صحية متنقلة في اليمن لأولئك الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المرافق الصحية.

ومنذ عام 2009، قامت إدارة الكوارث والطوارئ التركية بتسليم ما لا يقل عن 1.2 مليار دولار إلى سوريا على شكل مساعدات إنسانية.

وكذلك شاركت فرق آفاد، في أعمال البحث والإنقاذ جراء السيول التي اجتاحت موزمبيق والعراق وإيران، وكذلك مدت يد العون لألبانيا التي ضربها زلزال مدمر.

وأوصلت مساعدات غذائية وطبية ومستلزمات معيشية إلى المحتاجين في اليمن وسوريا وإقليم أراكان في ميانمار، بقيمة 86.2 مليون دولار.

ووفقًا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تستضيف إدلب السورية حاليًا حوالي 3 ملايين شخص، مع 1.8 مليون نازح داخليًا.

وتعمل إدارة الإغاثة التركية حاليا على إنشاء 4 مخيمات في محيط إدلب. كما تشرف على بناء 50 ألف منزل التي من المتوقع أن تكتمل بحلول نهاية الشهر الجاري.

وبهذا الخصوص، قال رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية محمد جلوغلو، في تصريح صحفي، "بعد مرور 5 سنوات من الحرب، تواجه اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

وأضاف جلوغلو أنه "مع ما يقرب من 80٪ من السكان يعيشون في ظل الجوع وتفشي الأمراض ونقص المأوى والمرافق الصحية ، وتتزايد الأزمة في اليمن وتتطلب مساعدات مالية إضافية".

وفي عام 2019 وحده، قدمت إدارة الكوارث والطوارئ مساعدات إنسانية لليمن مرتين.

وأشار التقرير إلى أن "إدارة الإغاثة ساهمت في المجموع بمساعدات إنسانية لليمن بقيمة 1.2 مليون دولار أمريكي خلال عام 2019".

وأوضح أن "268 ألفاً و466 شخصاً تسلموا المساعدات الإنسانية خلال العام نفسه".

وتعهد رئيس إدارة الكوارث والطوارئ بمواصلة الجهود الجارية في مجال المساعدات الإنسانية رغم جميع التحديات.

واختتم حديثه بالقول إنه "رغم كل المخاوف الأمنية.. ستواصل إدارة الكوارث والطوارئ من خلال العمل مع الخبراء في الميدان، مهامها الإنسانية في الخارج، بهدف ضمان عدم ترك أي شخص بدون مأوى، أو طعام غير كافٍ".