طالب وزير الخارجية التركية مولود تشاوش أوغلو، الاتحاد الأوروبي بأن يتمتع بالنزاهة خلال لعب دور الوسيط في الخلافات بين أنقرة وأثينا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده تشاوش أوغلو مع نظيره المجري بيتر زيجارتو في العاصمة أنقرة.
وأكد تشاوش أوغلو أنه لا يمكن حلّ المشاكل مع الاتحاد الأوروبي إلا بالحوار والدبلوماسية.
وأشار إلى أنّ بلاده أولت أهمية كبيرة للدبلوماسية في الآونة الأخيرة، بخصوص شرقي المتوسط، وأقدمت على خطوات لتخفيف التوتر، إلا أنها لم تتلق أي خطوات إيجابية من جانب اليونان وقبرص الرومية.
وأضاف قائلاً :"في هذه المرحلة كان بإمكان الاتحاد الأوروبي، أنّ يجبر اليونان وقبرص الرومية على الجلوس إلى طاولة المباحثات، ولكن مع الأسف لم يتم ذلك".
وأشار إلى أنّ اليونان، تقوم بخطوات استفزازية تجاه تركيا، خصوصا منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قائلاً :" لقد قاموا بـ11 إخطار نافتكس و12 نوتام (للطيارين)، ومارسوا الاستفزاز بخرقهم وضع الجزر غير المسلحة".
وتساءل تشاوش أوغلو قائلا: "من يتهرب من الحوار؟، في ظل مواصلة اليونان لفعاليات سفنها أثناء الحوارات الاستكشافية، وعدم مشاركتها بالآونة الأخيرة في الاجتماعات بمقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) المخصصة لحل الخلافات بين البلدين".
وشدّد الوزير التركي على ضرورة رؤية الاتحاد الأوروبي الحقائق على الأرض، وأن يكون عادلا ومنصفا.
وأضاف: "المشاكل يمكن حلها عن طريق الحوار والدبلوماسية".
وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص، وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.
كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض بشأن المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.
فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات الأحادية.