قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن بلاده تعتبر عضويتها في الاتحاد الأوروبي، أولوية استراتيجية، داعيا زعماء أوروبا للنظر إلى العلاقات مع أنقرة من منظور استراتيجي.
جاء ذلك خلال لقائه عددا من مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الجمعة، حيث تباحثا بشأن العلاقات الثنائية وتطورات شرق المتوسط وليبيا وسوريا و"قره باغ".
وعقد قالن خلال زيارته لقاءات منفصلة مع كل من كبير مستشاري السياسة الخارجية لرئيس المجلس الأوروبي ماريام فان دين هيوفل، ورئيس مكتب رئيسة المفوضية الأوروبية بيجورن سيبرت، وأمين عام دائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي هيلغا شميد.
وأكد قالن خلال لقاءاته مع المسؤولين المذكورين على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة في ملفات عديدة مثل تحديث الاتحاد الجمركي، واتفاقية طالبي اللجوء، وإعفاء الأتراك من شرط التأشيرة، والحوار السياسي.
وأشار إلى ضرورة ابتكار أفكار جديدة من أجل حل عادل ودائم في قبرص، معربا عن استعداد تركيا لبدء لقاءات استكشافية مع اليونان.
وشدد على استمرار تركيا في موقفها البنّاء في سبيل المحافظة على السلام والاستقرار في قبرص.
ولفت إلى تزايد أهمية العلاقات الاستراتيجية بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وأنها تحتاج إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإكسابها دفعة ديناميكية جديدة، وزيادة التعاون، وتعزز الثقة المتبادلة بين الطرفين.
وأضاف أنه يجب على الاتحاد الأوروبي القيام بمسؤولياته إزاء القضايا الإقليمية، مؤكدا على أن الحوار والتعاون في هذا الشأن يصب في مصلحة الجميع.
ولفت إلى أن تركيا تعتبر عضويتها في الاتحاد الأوروبي، أولوية استراتيجية، داعيا زعماء أوروبا لوضع كافة أحكامهم الإيديولوجية والسياسية المسبقة جانبا، والنظر إلى العلاقات مع أنقرة من منظور استراتيجي.
وأكد قالن على ضرورة أن لا تكون العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي رهينة الخلافات الثنائية، داعيا إلى الانتقال إلى تناول أجندة إيجابية بين الجانبين في أسرع وقت.