"العدالة والتنمية" التركي: باب التفاوض مفتوح مع اليونان

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 27.10.2020 23:32
آخر تحديث في 28.10.2020 01:27
العدالة والتنمية التركي: باب التفاوض مفتوح مع اليونان

قال الناطق باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي عمر تشليك، الثلاثاء، إن باب التفاوض مع اليونان مفتوح دائما، في حال تخلت عن محاولات فرض الأمر الواقع.

وأضاف تشليك، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة، أن تركيا لن تسمح باستغلال اليونان للمفاوضات من أجل فرض أمر واقع شرقي المتوسط.

وأوضح أن سفينة "أوروتش رئيس" للتنقيب تجري أنشطة المسح السيزمي بين 25 أكتوبر/ تشرين الأول، و4 نوفمبر/ تشرين الثاني، على بعد 440 كم من السواحل اليونانية، و130 كم من السواحل التركية.

وأشار إلى أن عددا من خبراء القانون الدولي في اليونان، يرفضون صحة المزاعم التي تطلقها بلادهم بخصوص حدود الدول شرقي المتوسط، وأن عددا منهم لا يعبر عن رأيه بشكل واضح، خوفا من تعرضهم لضغوطات.

وبيّن تشليك، أن أنقرة تهدف من خلال أنشطة التنقيب في شرق المتوسط، إلى حماية مصالحها وحقوق جمهورية شمال قبرص التركية.

وشدد على أن باب التفاوض مع اليونان مفتوح دائما، في حال تخلت عن محاولات فرض الأمر الواقع، مضيفا أن "رئيسنا (رجب طيب أردوغان) أكد أهمية الحوار بالنسبة إلينا عندما قال لن نكون الطرف المتهرب من طاولة المفاوضات".

وأكد أن بلاده تمتلك القوة والخبرة والعزيمة اللازمة لإعطاء الرد المناسب على الأطراف الساعية إلى فرض أمر واقع على تركيا.

وأشار إلى أن الدبلوماسية التركية تتمتع بخبرات وتجارب كبيرة على مستوى العالم، لافتا إلى أنها تتلقى دعوات لأداء دور الوساطة في عدد من النزاعات التي ليست طرفا فيها، ودائما تتبع شعار "رابح - رابح".

وأوضح تشليك، أن اليونان أعلنت مؤخرا قيامها بجملة من الأنشطة جنوب جزيرة كريت، بشكل ينتهك حقوق ومصالح ليبيا في المتوسط.

ولفت إلى دعم اليونان وفرنسا للانقلابي خليفة حفتر، في مواجهة الحكومة الليبية الشرعية المدعومة من الأمم المتحدة.

وأشار إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق نار في ليبيا، الجمعة الماضي، مضيفا "سيرى الجميع الطرف الذي سيلتزم بالاتفاق، والطرف الذي سينتهكه، حيث تم التوصل إلى هدنة في السابق، لكن حفتر استمر في عدوانه".

وقال إن تركيا ستتابع عن كثب منتدى الحوار السياسي الليبي المقرر عقده في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم بتونس، مجددا دعم أنقرة وحدة الأراضي الليبية، والتوصل إلى حل يتبناه جميع أبناء الشعب.