أدان البرلمان التركي، الثلاثاء، بشدة بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المسيئة إلى الإسلام والمسلمين.
ووافقت الجمعية العامة، في جلسة تصويت، على مذكرة قدمها رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، بهذا الخصوص، تشجب وتدين بشدة تصريحات ماكرون.
وأوضحت المذكرة أن ماكرون يتهجم على الإسلام والمسلمين تحت غطاء حرية التعبير، وأن ممارساته وتصريحاته قد تؤجج صراعا عميقا بين منتسبي الأديان المختلفة.
وأضافت أن العمليات الإرهابية التي وقعت في فرنسا مؤخرا، لا تضفي المشروعية على تصريحات ماكرون، وأن مكافحة الإرهاب يستدعي تعاونا دوليا.
وأشارت إلى أن عواقب تعرض دين تعتنقه مليارات البشر لخطاب الكراهية والتمييز، لن تختلف عن نتائج العقليات القذرة التي تخطط لعمليات إرهابية.
ودعا البرلمان التركي الجميع إلى التحلي بالعقلانية والحكمة تجاه مواقف ماكرون من الإسلام.
وجاء في المذكرة أيضا: "ممثلو الأحزاب السياسية في البرلمان التركي يدينون ويشجبون بشدة تصريحات ماكرون الاستفزازية والمسيئة والخطيرة بحق الإسلام ونبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمين".
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات بعض المباني.
وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال ماكرون في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للإسلام)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.