شارك وزير الدفاع التركي خلوصي أقار، الأحد، في مراسم وضع الطراد الثالث المصنع لصالح باكستان في مزلقة السفن بمدينة كراتشي.
وحضر حفل وضع الطراد على مزلقة السفن، إلى جانب أقار، وزيرة الدفاع الباكستانية زبيدة جلال خان.
وفي المراسم، قال الوزير أقار إن بلاده نفذت مرحلة أخرى من مشروع الطرادات لصالح للقوات المسلحة الباكستانية.
وأشار إلى الروابط التاريخية المتجذرة بين البلدين الشقيقين، وعلاقات التعاون الرفيعة بينهما.
وأكد وقوف تركيا إلى جانب الشعب الباكستاني في قضيته العادلة حيال إقليم كشمير.
ولفت إلى إحراز تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان حملات نوعية في كافة المجالات، وخاصة الصناعات الدفاعية، مبينا أن نسبة الاكتفاء محليا في الصناعات الدفاعية تخطت 70 % في تركيا.
وأوضح أقار في هذا الإطار أن تركيا لديها 7 شركات دفاعية ضمن قائمة أكبر 100 شركة في العالم.
وقال إن مشاركة خبرة تركيا الدفاعية مع الأشقاء الباكستانيين سيكون إنجازا كبيرا ومهما.
وأعرب عن ثقته بأن الطرادات الـ 4 (ميلغم) ستضيف قوة فوق قوة القوات المسلحة الباكستانية.
وبعد خطابه، ضغط الوزير أقار بالتشارك مع نظيرته الباكستانية، زر إنزال الطراد الثالث إلى مزلقة السفن.
وتتولى شركة "أسفات" التركية مهمة صناعة 4 طرادات من طراز "ميلغم" للقوات البحرية الباكستانية، حيث اتفق الجانبان على إنتاج اثنين منها في تركيا، واثنين في باكستان.
وأفادت مصادر صحفية، أن اجتماعا ثنائيا بين أقار وخان، سبق مراسم إنزال المزلقة، حيث بحثا التعاون في الصناعات الدفاعية وقضايا إقليمية.
على صعيد آخر، أكد أقار خلال المراسم أن تركيا وباكستان لم تتجاهلا المآسي الإنسانية التي يعيشها العالم الإسلامي؛ في حين أن المجتمع الدولي يغض الطرف عنها.
وأضاف أن أرمينيا التي ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تُحاسب على جرائمها أمام الجيش الأذربيجاني، وأنها ستحاسب أيضا أمام التاريخ والقانون الدولي.
وقال إن الآليات الدولية عليها إدراك أن عدم وقوع مزيد من القتلى المدنيين الأبرياء، وإرساء السلام والاستقرار الدائمين، يعبر من خلال انسحاب أرمينيا من الأراضي الأذربيجانية التي تحتلها.
وأعرب في هذا الإطار عن شكره للشعب الباكستاني على وقوفه بجانب القضية العادلة لأذربيجان.