نفى الرئيس رجب طيب أردوغان صحة الأنباء التي تتحدث عن إرسال بلاده مقاتلين سوريين إلى إقليم قره باغ، دعما للجيش الأذربيجاني في صراعه ضد الاحتلال الأرميني.
جاء ذلك في كلمة للرئيس الأربعاء، خلال حضوره اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان أن تركيا ليست بحاجة إلى إرسال مقاتلين سوريين إلى اقليم قره باغ المحتل، وأن أنقرة قادرة على تقديم كافة أنواع الدعم لأذربيجان.
وأكد الرئيس التركي أن إقليم قره باغ أرض أذربيجانية، وأن نضال الجيش الأذربيجاني لاستعادة أراضيه المحتلة من أرمينيا، حق مشروع وكفاح بطولي.
فيا صرح السفير الأذربيجاني في أنقرة الأسبوع الفائت، هازار إبراهيم، إن بلاده رصدت اتصالات في إقليم "قره باغ" لإرهابيي منظمة "بي كا كا" ممن يقاتلون إلى جانب أرمينيا، مع قياداتهم شمالي العراق.
وأضاف في كلمة ألقاها خلال فعالية ثقافية نظمتها جامعة "غازي" التركية بأنقرة، أن الاتصالات التي رصدوها في "قره باغ"، كانت بين عناصر "بي كا كا" وقياداتهم في شمالي العراق.
وأكد السفير الأذربيجاني أن أرمينيا تستنجد بتنظيم "بي كا كا" لمواجهة الجيش الأذربيجاني في "قره باغ".
وأوضح أن قوات بلاده عثرت على جثث لمليشيات "بي كا كا" بين قتلى القوات الأرمينية.
وتابع قائلا: "رصدنا اتصالات في قره باغ بين ميليشيات بي كا كا التي تقاتل إلى جانب أرمينيا، وبين قياداتها في شمالي العراق".
كما يتوجه مقاتلون أرمن من لبنان وسوريا وبعض البلدان الأوروبية إلى أرمينيا للقتال ضد جيش أذربيجان الذي يحاول تطهير أراضيه من الاحتلال الأرميني.
ومنذ 27 سبتمبر الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.