أدانت وزارة الخارجية التركية مذكرة التفاهم التي أبرمتها واشنطن مع إدارة قبرص الرومية حول زيادة التعاون في القضايا الأمنية والعسكرية، قائلة إنها لا تخدم السلام والاستقرار في شرق المتوسط.
جاء ذلك في بيان صادر عن الناطق باسم الخارجية التركية حامي أقصوي فجر الاثنين.
وأوضح أقصوي أن مذكرة التفاهم، ستلحق أضرارا بالمساعي الرامية لحل أزمة جزيرة قبرص.
وأضاف أن رفع الولايات المتحدة الأمريكية حظر السلاح عن إدارة قبرص الرومية، أخلّ بالتوازن بين شطري الجزيرة، وزاد من التوتر القائم في شرق المتوسط.
وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للشطر الرومي وامتناعه عن زيارة جمهورية شمال قبرص التركية، مخالف للأعراف.
وتابع قائلا: "تجاهل واشنطن لأتراك جزيرة قبرص الذين يتمتعون بحقوق متساوية مع المجتمع الرومي، يدفع الشطر الجنوبي إلى تمكين موقفه الرافض للحل".
ودعا الناطق باسم الخارجية التركية، الولايات المتحدة للعودة إلى سياساتها المحايدة حيال أزمة جزيرة قبرص، والمساهمة بشكل إيجابي في المساعي الرامية لحل المشاكل القائمة.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، زار قبل يومين الشطر الرومي من جزيرة قبرص، ووقع على هامش الزيارة مذكرة تفاهم بشأن زيادة التعاون في القضايا الأمنية والعسكرية بين الطرفين.
وفي هذا السياق، أعلنت الخارجية الأمريكية أن مذكرة التفاهم تشمل إنشاء مركز الأمن البري والبحري والموانئ في قبرص.
وقالت إن المركز سيضمن للولايات المتحدة ولشركائها تقديم الدعم الفني للشطر الرومي في مجال أمن الحدود والموانئ والجمارك.
وأوضحت أنه سيتم تأسيس منصات أمنية عدة في هذا الصدد، وستقدم الولايات المتحدة معدات للشطر الرومي.
وتشهد منطقة شرق المتوسط توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.
كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.
فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات أحادية الجانب.