مالطا: على أوروبا النظر إلى علاقاتها مع تركيا من منظور إستراتيجي

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 12.09.2020 19:59
آخر تحديث في 12.09.2020 21:38
مالطا: على أوروبا النظر إلى علاقاتها مع تركيا من منظور إستراتيجي

قال وزير خارجية مالطا إيفاريست بارتولو، السبت، إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي النظر إلى علاقاته مع تركيا من منظور إستراتيجي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، إثر لقائهما في مركز بالاك السياحي، بمدينة أنطاليا جنوبي البلاد.

وأضاف بارتولو: "أعتقد أن الوقت قد حان ليتعامل الاتحاد الأوروبي بجدية مع تركيا، خصوصا في التجارة، وحقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب".

ولفت إلى أن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، اقترح سابقا عقد مؤتمر متعدد الأطراف حول الوضع شرقي البحر المتوسط، ويجب أخذه على محمل الجد.

وفي 4 سبتمبر/ أيلول الجاري، اقترح ميشيل، عقد مؤتمر متعدد الأطراف للحد من التوتر شرقي المتوسط، قائلا إن زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، سيعقدون قمة حول تركيا في بروكسل يومي 24 و25 من الشهر نفسه.

وتابع بارتولو: "أعتقد أنه يجب أن يكون للاتحاد موقف استراتيجي فيما يتعلق بالعلاقات مع تركيا، ويجب طرح سؤال بسيط على مستوى الاتحاد، كيف يجب أن تكون العلاقات مع تركيا؟".

وأوضح أن "مستقبل تركيا والاتحاد الأوروبي والمنطقة بأسرها، سيتطور فعليا اعتمادا على الإجابات عن تلك الأسئلة، ويجب أن تؤخذ هذه المسألة على محمل الجد".

واعتبر أنه "لا ينبغي حصر مسألة شرق المتوسط في قضايا مثل الغاز الطبيعي أو النفط، يجب العمل على إيجاد حل مشترك".

وأردف: "يجب أن نكون حذرين للغاية فيما نفعله ونقوله حتى لا نزيد الوضع سوءا، أي موقف عدواني لن يكون لمصلحة أحد، وإقصاء طرف ما، لا يحل المشاكل بل يفاقمها مستقبلا".

وأضاف بارتولو "ما يحدث في منطقة البحر المتوسط ليس مهما لأمنها فقط، بل لأمن واستقرار أوروبا كاملة".

وبخصوص العمل المشترك مع خفر السواحل التركي، قال الوزير المالطي "كان عملنا منذ مارس (آذار) الماضي مثمرا جدا بشأن طالبي اللجوء. تمكنا من منع وصول 300 ألف طالب لجوء إلى مالطا بفضل التعاون الأمني مع تركيا".

وعن الأزمة الليبية قال بارتولو: "نحن نريدها ليبيا موحدة غير مقسمة، نريد العمل على زيادة رفاهية شعبها".

وأشار إلى قرب ليبيا جغرافيا من بلاده، موضحا أن رحلة الطيران بينهما "تستغرق 40 دقيقة فقط، لذا فأي عدم استقرار أو قدوم لطالبي لجوء منها يسبب لنا مشكلة".

وتشهد منطقة شرق المتوسط توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص، وبعض بلدان المنطقة، بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.