أردوغان يدعو للحوار حول شرق المتوسط ويحذر من تجاهل حقوق تركيا
- ديلي صباح, إسطنبول
- Aug 13, 2020
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجهات المعنية للحوار والتفاوض حول شرق المتوسط للتوصل إلى صيغة ترضي الجميع الأطراف، محذراً من تجاهل حقوق تركيا والقبارصة الأتراك في المنطقة.
وأضاف أردوغان في كلمة له، الخميس، خلال اجتماع موسع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة، أن بلاده لا تطمع بحقوق أحد ولن تسمح لأي دولة بنهب حقوقها.
وأردف أردوغان: "لسنا من يفاقم حالة التوتر في المتوسط بل عقلية اليونان وقبرص الرومية اللتين تحاولان تجاهل تركيا وقبرص التركية ".
وبيّن الرئيس التركي: "الحل في شرق المتوسط يأتي عبر الحوار والتفاوض والتصرف السليم لإيجاد صيغة ترضي كل الاطراف".
وأكد أردوغان أن تركيا لا تطمع في حقوق أي دولة مشدداً على أنها لن تفرط أيضا في حقوقها ولن تسمح لأي دولة في نهبها.
وبيّن أردوغان: الإدعاء بأن جزيرة يونانية مساحتها 10 كم مربع لها الحق بجرف قاري مساحته 40 ألف كيلومتر مربع هو أمر مضحك ولا أساس له في القانون الدولي، وأدعو اليونان مجددا لاحترام حقوق ومصالح تركيا".
وأشار أن كل الشعب التركي البالغ عددهم 83 مليون نسمة يدعمون بقوة كافة الخطوات التي تتخذها بلادهم في إطار القوانين الدولية.
وبيّن أن ما تقوم به تركيا في شرق المتوسط لغاية اليوم يستند إلى الشرعية، وإلى الاتفاقية المبرمة مع ليبيا.
ولفت إلى أن الإدارة الرومية في قبرص منذ 2003 تنظر إلى الجزيرة على أنها ملكا لها لوحدها، وتعطي تراخيص للتنقيب عن الغاز والنفط في الجرف القاري الذي لا تملك أي حق فيه.
وأردف أن بعض أجزاء الجرف القاري الذي أعطت الإدارة الرومية تراخيص فيها تتقاطع بشكل واضح مع الجرف القاري لتركيا.
وأكد أن الإدارة الرومية في قبرص، تحاول غصب حقوق القبارصة الأتراك في موارد الهيدروكاربون في المنطقة.
وبيّن أن الهدف الآخر للخطوات غير القانونية للإدارة الرومية في قبرص واليونان هو حصر تركيا التي تملك أطول خط ساحلي على البحر المتوسط في خليج أنطاليا.
وأردف " لقد أعلنا مرات عديدة في السابق، إننا لن نُخدع بهذه المؤامرات، وأكدنا أنه لا يمكن لأي دولة أو شركة أو سفينة أجنبية إجراء أنشطة بحث وتنقيب في مناطق الصلاحية البحرية التابعة لنا دون إذن منا".
وحول الانتهاكات الممنهجة لليونان تجاه الأقلية التركية في تراقيا الغربية، قال أردوغان: "يتوجب على الاتحاد الاوروبي التحقق من وفاء اليونان بمسؤولياتها تجاه الأقليات ومساءلتها عن ذلك".
وأردف أردوغان:" ليعلم الذين يعتدون على أبناء جلدتنا وأشقاءنا أنهم سيحاسبون بالقانون الدولي وبالطرق الأخرى".
وأشار أردوغان إلى أنه سيجري اتصالاً هاتفياُ، مساء الخميس، بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، واتصالاً آخر برئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال لبحث التطورات الأخيرة في شرقي المتوسط.