أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية أن اليونان هي من يزعزع الأمن في شرق المتوسط ويخل بالاتفاقيات المبرمة.
جاء ذلك في مقابلة لإبراهيم قالن مع إحدى القنوات التركية الخاصة، فجر الاثنين.
وقال قالن: "أعتقد أن الأوروبيين باتوا يرون بوضوح الوجه الحقيقي للفعاليات اللوبية التي تقوم بها اليونان ضد تركيا، بالاعتماد على دعم الاتحاد الأوروبي لها".
وأوضح أن بلاده لن تسمح لأي مبادرة من شأنها حبس تركيا في منطقة ضيقة شرق المتوسط.
وتابع: "نقوم بالتفاوض مع اليونان حول مستجدات الأوضاع بشرق المتوسط منذ شهرين، ولجأنا إلى ألمانيا بسبب حياديتها في هذه المسألة، وحين توصلنا إلى اتفاق، قامت اليونان بتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر".
وأردف: "الرئيس أردوغان أصدر تعليمات صارمة حول وقف المحادثات مع اليونان بعد يوم واحد من توقيع أثينا والقاهرة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، وأكد أن هذه الاتفاقية بحكم العدم بالنسبة لتركيا، لأننا نعتبرها مبادرة جديدة لحبس تركيا في منطقة ضيقة في شرق المتوسط".
وأكد أن تركيا رغم كافة المبادرات التي تحاك ضدها، ترغب في حل الخلافات عن طريق الحوار.
والخميس الفائت، أعلنت وزارة الخارجية التركية رفضها ما يسمى "اتفاقية ترسيم مناطق الصلاحية البحرية" بين مصر واليونان، مؤكدة أنها باطلة بالنسبة إلى أنقرة.
وقالت الوزارة في بيان إنه "لا توجد حدود بحرية بين اليونان ومصر، وما تسمى اتفاقية ترسيم مناطق الصلاحية البحرية الموقعة اليوم بين مصر واليونان، باطلة بالنسبة إلى تركيا".
وأشار البيان إلى أن المنطقة المزعومة تقع ضمن الجرف القاري التركي الذي تم إبلاغ الأمم المتحدة به من قبل أنقرة.
وشدد على أن مصر التي تخلت عن 11.500 كم مربع بموجب الاتفاقية الموقعة مع قبرص الرومية في 2013، تفقد مرة أخرى من صلاحية حدودها البحرية عبر هذه الاتفاقية المزعومة مع اليونان.