أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، أنّ ادعاءات لجنة أمريكية حول عمليتي "المخلب النمر" و"المخلب النسر" للجيش التركي ضد إرهابيي "بي كا كا" شمالي العراق، "لا أصل لها".
وفي بيان خطي الأحد، أكد أقصوي أنّ الولايات المتحدة أيضا تصنف منظمة "بي كا كا" إرهابية، إلا أنّ اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية (USCIRF)، التي تدعي الدفاع عن حرية الأديان في العالم، تغض الطرف عن ممارسات أذرع المنظمة في العراق وفي سوريا متمثلة بتنظيم ب ي د/ي ب ك، من ظلمٍ للسكان المحليين بمن فيهم الأكراد، واتباع أساليب الترهيب وسياسة الانفصال.
وقال أقصوي: "إنّ انتقاد مكافحة بلادنا للإرهاب، والتحوّل لأداة في الدعاية السوداء لمنظمة بي كا كا، هي بأقل الأوصاف، مدعاة للخجل".
ولفت أقصوي إلى وجود عشرات آلاف الإيزيديين، لم يعودوا إلى منازلهم في سنجار، بسبب ممارسات "بي كا كا" التي استوطنتها بحجة محاربة داعش الإرهابي.
وأضاف: "ومن عاد من الإيزيديين كان عرضة لظلم المنظمة الإرهابية، وهذه حقيقة سُلّط عليها الضوء من قبل المسؤولين المحليين والإيزيديين أنفسهم".
وأشار إلى أنّ الآراميين أيضا يتعرضون لظلم ممنهج من قبل "بي كا كا"، من إغلاق للمدارس، وإجبار الأطفال على حمل السلاح.
يُذكر أن اللجنة تأسست من قبل الكونغرس الأمريكي عام 1998 بدعم من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لتقديم توصيات فيما يتعلق بالحريات الدينية حول العالم.
وفجر الأربعاء، انطلقت عملية "المخلب- النمر"، في منطقة "حفتانين" شمالي العراق، ضد عناصر منظمة "بي كا كا"، وغيرها من التنظيمات الإرهابية.
وتعتبر هذه العملية هي الثانية في شمالي العراق ضد المنظمة الإرهابية، بعد "المخلب- النسر" التي انطلقت فجر الاثنين.
يذكر أن "بي كا كا" الإرهابية، تتخذ من جبال قنديل شمالي العراق، معقلا لها، وتنشط في العديد من المدن والبلدات، وتحتل عددا كبيرا من القرى في المنطقة، وتشن هجمات على الداخل التركي.