تشاوش أوغلو: حركة "أنتيفا" اليسارية المتطرفة تقاتل في سوريا إلى جانب بي كا كا الإرهابي
- وكالة الأناضول للأنباء, إسطنبول
- Jun 19, 2020
قال وزير الخارجية التركي إن حركة "أنتيفا" اليسارية المتطرفة تقاتل في سوريا ضد تركيا، فيما هي ترتكب أعمالا تخريبية في أنحاء العالم.
جاء ذلك في كلمة للسيد مولود تشاوش أوغلو ، الخميس، خلال مشاركته بتقنية "الفيديو كونفرانس" في ندوة نظمتها لجنة التوجيه الوطني التركي الأمريكي (غير حكومية مركزها الولايات المتحدة).
وأشار تشاوش أوغلو، إلى أن الحركة المتهمة بإثارة أعمال العنف في الولايات المتحدة منذ مقتل جورج فلويد على يد شرطي أبيض، مقربة من منظمة "بي كا كا" الإرهابية بسبب تشابه الأفكار.
وبين أن تنظيم "غولن" الإرهابي وقف إلى جانب "أنتيفا" في المظاهرات التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت تشاوش أوغلو، إلى أن العنف الممارس ضد فلويد والمجتمع الأسود في الولايات المتحدة أمر محزن، مشددًا على ضرورة اعتقال من يرتكب جرمًا ومحاسبته أمام القانون. مؤكداً في الوقت نفسه أن أعمال "الهمجية" التي شهدتها الولايات المتحدة أيضًا تعد أمرًا غير مقبول.
ولفت إلى أن الرد العنيف على المظاهرات السلمية ليس أمرًا خاصًا بالولايات المتحدة، مستشهدًا بعنف الشرطة ضد متظاهري السترات الصفراء في فرنسا، وممارسات الشرطة اليونانية ضد طالبي اللجوء الراغبين في تجاوز الحدود.
وقال: "عندما تحدث هكذا أمور في الولايات المتحدة أو فرنسا فإن الاتحاد الأوروبي يتضامن فيما بينه، فهل صدر أي رد على تلك الأحداث في فرنسا واليونان؟. فيما عندما يحصل واحد بالعشرة من هذه الأعمال في تركيا يقال إن الرئيس رجب طيب أردوغان ديكتاتور، وأنه لا حقوق إنسان".
وفي 31 مايو/ أيار الماضي، أعلن ترامب، في تغريدة، نيته تصنيف "أنتيفا"، وهي حركة نشطاء يسارية مناهضة للفاشية، "منظمة إرهابية محلية"، بعد أن حمّل "اليساريين الراديكاليين" المسؤولية عن إثارة الفوضى.
وتقوم الحركة على فكرة رئيسية، هي أن "أدولف هتلر والنازيين ما كانوا ليفعلوا ما فعلوه في ألمانيا لو أنهم جوبهوا بردة فعل كافية".
وبدأت الحركة بتنظيم كوادرها ضد النازيين الجدد في الولايات المتحدة، أواخر سبعينيات وأوائل ثمانينيات القرن الماضي، وخاصة في منطقة الغرب الأوسط.
وتعارض "أنتيفا" الحركات العنصرية والنازية الجديدة والفاشية الجديدة، وظهرت كحركة مقاومة ضد "اليمين البديل" في السنوات الأخيرة
وفيما يخص أنشطة الجالية الأرمنية في الولايات المتحدة، ووصف الكونغرس للمزاعم الأرمنية بخصوص "أحداث 1915" بـ"الإبادة الجماعية"، أوضح تشاوش أوغلو أن قرار الكونغرس غير ملزم، ولا قيمة له بالنسبة لتركيا.
وأكد أن هذا القرار سياسي بشكل كامل، مضيفًا: "لذلك فإن اتخاذ برلمانات دول أجنبية لمثل هذه القرارات يعد نهجًا شعبويًا تمامًا".
وبين أن الكونغرس الأمريكي "هُزم أمام الشعبوية، عبر هذا القرار الذي اتخذه ضد عملية "نبع السلام" التي أطلقناها ضد "بي كا كا" الإرهابية".