أكدت مصادر عسكرية تركية زيف ما زعمته فرنسا عن تحرش البحرية التركية بسفينة فرنسية في البحر المتوسط، وكشفت أن السفينة الحربية المذكورة تزودت بالوقود من الجانب التركي قبيل الحادثة المزعومة.
وفي وقت سابق، زعم مسؤول بوزارة الدفاع الفرنسية في تصريح لوسائل إعلامية، أن البحرية التركية اعترضت سفينة فرنسية كانت تشارك في مهام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في المتوسط.
وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى للأناضول إن هذه المزاعم غير واقعية على الإطلاق، فالقوات المسلحة التركية تقدم مساهمات مهمة في قيادة وقوة الحلف منذ 70 عامًا.
وأضاف: "إن قوات المسلحة التركية تتمتع بالخبرة اللازمة من أجل تمييز الحركة الخطيرة والتحرش والأنشطة الودية والتعاون والتضامن والتنسيق".
وشدّد على أن السفينة الحربية الفرنسية المذكورة في المزاعم تزودت بالوقود من القوات التركية قبيل الحادثة المزعومة، وبالتالي فإن هذا الأمر يظهر بأن الاتهام مقصود وليس في محله.
على الصعيد نفسه، أعلن مسؤول عسكري تركي كبير الخميس أن ادعاءات باريس القائلة بأن سفينة فرنسية تعرضت لمناورة "عدوانية" من جانب فرقاطات تركية في المتوسط "لا أساس لها".
وقال المسؤول الكبير رافضا الكشف عن اسمه "من الواضح أن هذه الاتهامات لا أساس لها" مؤكدا أن السفينة الفرنسية المعنية قامت "بمناورة سريعة وخطيرة".
وكانت وزارة الجيوش الفرنسية زعمت الأربعاء أن فرقاطة فرنسية تم اعتراضها من قبل زوارق تركية.
ونفى المسؤول التركي هذه الاتهامات مؤكدا أن السفن التركية استخدمت الكاميرا المدمجة في راداراتها "لمراقبة السفينة الفرنسية التي كانت تقوم بمناورة خطيرة على مسافة قريبة وذلك كإجراء أمني".
وأضاف أن "الرادار لم يشغل في أي وقت من الأوقات" ضد السفينة الفرنسية موضحا أنها لم تسع لإجراء اتصال مع الفرقاطات التركية.
وبحسب المسؤول أن السفن التركية قد زودت قبل الحادث الفرقاطة الفرنسية نفسها بالوقود.
وتابع "نأسف لأن يكون الحادث تطور بشكل مخالف لروح الصداقة والتحالف" مضيفا ان تركيا زودت الحلف الأطلسي بصور عن الحادث.