أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن "آيا صوفيا" وتحويلها إلى مسجد مرة أخرى أو الإبقاء عليها بوضعها الحالي كمتحف ليست شأناً دولياً بل موضوع متعلق بالسيادة الوطنية، وأن تركيا فقط هي صاحبة القرار ومن لها الحق بالتصرف فيه.
وأضاف في مقابلة على إحدى القنوات الإخبارية التركية، اليوم الخميس، ردا على سؤال حول موضوع فتح آيا صوفيا للعبادة أن آيا صوفيا أصبحت ملكا للعثمانيين عند فتحها على يد السلطان العثماني محمد الفاتح، وأنه تم تسجيلها في مؤسسة الفاتح عام 1462 على أنها "مسجد".
وأوضح أن مسألة متحف "آيا صوفيا" هي قضية سيادة وطنية، ولا يحق لأحد مناقشة حرية الدين وحقوق الأقليات الدينية في تركيا لأنها منذ 20 عاما خطت خطوات مهمة في حماية حقوق الأقليات الدينية في البلاد.
وبخصوص المبادرة التي دعت إليها القاهرة لوقف إطلاق النار في ليبيا عقب الهزائم المتتالية التي مُنيت بها ميليشيات حفتر قال تشاوش أوغلو إن الدعوة لوقف إطلاق النار أو البيان المشترك بشأن، ليبيا ولدا ميتين بالنسبة لتركيا.
وحول القسم المتعلق بتركيا في تقرير الحريات الدينية الدولية الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، قال تشاوش أوغلو "لا يحق لأحد محاسبة تركيا، وخاصة الولايات المتحدة فإن محاسبتها لتركيا هو انشغال بما لا فائدة منه".
وتابع "نرى العنصرية في الولايات المتحدة في ذروتها، وهناك عداء للإسلام، وكراهية تجاه الأجانب في الآونة الأخيرة".
وفي وقت سابق الخميس، انتقدت تركيا، القسم المتعلق بها في تقرير الحريات الدينية الدولية الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، مشيرة أنه "يتضمن مزاعم لا مصادر لها، وبعيدة عن الموضوعية".