قام مسؤولون أتراك بتوزيع أقنعة وقفازات واقية بالإضافة إلى كتيبات توعية صحية، في منطقتي تل أبيض ورأس العين شمال سوريا كجزء من الإجراءات الاحترازية المتخذة ضد جائحة كوفيد-19.
وقال بيان صادر عن محافظة "شانلي أورفا"، إن الإجراءات الوقائية ضد الوباء في بلدتي تل أبيض ورأس العين مستمرة بمشاركة مركز المساعدة والتنسيق السوري.
وكجزء من هذه الجهود، قامت مجموعة من المسؤولين بزيارة تفتيشية للمطاعم في المنطقة.
وأطلقت تركيا في 9 أكتوبر عملية نبع السلام للقضاء على إرهابيي ي ب ك/بي كا كا في المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات في شمال سوريا بهدف تأمين حدود البلاد الجنوبية، ومساعدة اللاجئين في العودة الآمنة لديارهم وضمان وحدة أراضي سوريا.
وكجزء من اتفاقيتين منفصلتين مع الولايات المتحدة وروسيا، أوقفت تركيا العملية للسماح بانسحاب الإرهابيين من المنطقة الآمنة المخطط لها في شمال سوريا.
ووضعت عملية نبع السلام نهاية للقمع والاضطهاد الذي كان يتعرض له السكان المحليون من عناصر ي ب ك/بي كا كا الإرهابيين في كل من تل أبيض ورأس العين، مما مهد الطريق أمام اللاجئين السوريين من أبناء المنطقتين في تركيا، للعودة إلى ديارهم وأراضيهم بشكل طوعي وآمن.
ومع انطلاق إعادة الإعمار وبناء البنية التحتية عادت الحياة إلى طبيعتها في تل أبيض ورأس العين وأماكن أخرى محررة. وصرح مواطنون بأن الوضع يتحسن كل يوم نتيجة إعادة بناء المدارس والمستشفيات، بينما تم إصلاح الطرق ومجاري المياه أيضاً.
وكشف تحرير رأس العين في 12 أكتوبر، عن تحويل عناصر ي ب ك/بي كا كا الإرهابيين العديد من المدارس إلى قواعد عسكرية، وقد حفروا أنفاقاً للاختباء والهروب في بعض هذه المرافق المدنية.
كذلك تم تحرير مدينة تل أبيض في عملية نبع السلام في 13 أكتوبر/تشرين الأول ويشكل العرب غالبية سكانها. وكانت داعش الإرهابية قد احتلتها عام 2014. ثم في عام 2015 احتلت ي ب ك/بي كا كا المدينة، بدعم من الولايات المتحدة. وبعد تطهير تل أبيض من الإرهابيين، عاد السكان المحليون تدريجياً بمساعدة القوات المسلحة التركية والهلال الأحمر التركي الذين قدموا المساعدات الإنسانية والدعم اللازم لهم.
يذكر أن تنظيم "بي كا كا" الإرهابي المشؤوم المدرج كمنظمة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مسؤول عن مقتل 40.000 شخص، بما في ذلك النساء والأطفال والرضع خلال حملته الإرهابية التي استمرت أكثر من 35 عاماً ضد تركيا، ويمثل تنظيم "ي ب ك" الإرهابي ذراعه السورية.