تركيا تطور محلياً تقنية جمع بيانات بصمات الأصابع

تم الانتهاء من مشروع نظام البيانات البيومترية الذي أنجزته شركة المقاولات الدفاعية التركية هافلسان HAVELSAN بمشاركة صندوق الشرطة للادخار والتوفير التابع لوزارة الداخلية "بولسان POLSAN"، وسيتم وضع النظام الجديد قيد الاستخدام في المؤسسات ذات الصلة بحلول نيسان/ أبريل هذا العام، وبحسب رئيس شركة الصناعات الدفاعية فإن النظام الذي تم تطويره محلياً يسمح بتنفيذ جميع مراحل عملية جمع البصمات والتعرف عليها، مع ميزات تكنولوجية إضافية.

وقال "أحمد حمدي أتالاي" رئيس "هافلسان" إن المشروع المشترك يستمد أهميته من الحاجة العالمية إلى تعزيز حماية البيانات الشخصية.

ويأتي المنتج كثمرة لعمل فريق من المهندسين الأتراك بالكامل، وتم تطويره وفقاً للمعايير الدولية كي يغطي جميع مراحل عمليات التتبع، من جمع البيانات إلى تحديد الهوية. وقال "أتالاي" إن المديرية العامة لشؤون السكان والمواطنة في تركيا، وهيئة الهجرة في البلاد والأقسام ذات الصلة في المديرية العامة للأمن، ستباشر في استخدامه، مشيراً إلى أنه سيوفر على خزينة الدولة مبالغ كبيرة كانت تدفع سابقاً للاستحصال على تقنيات مستوردة.

وفي حديثه عن إمكانيات تصدير هذه التكنولوجيا، قال "أتالاي" إنهم ناقشوا بالفعل خطط تطويرية مع مسؤولين قطريين، في حين تم التخطيط لعقد اجتماعات مع العديد من البلدان الأخرى.

وأضاف: "هناك طلب كبير على المنتج مع تزايد أهمية حماية البيانات الشخصية".

مؤكداً أن تقنيات المعلومات التي أنتجتها شركة "هافالسان" جعل عملها لا يقتصر على مجال الدفاع فقط وإنما يتعداه إلى مساهمات فعالة في الحياة المدنية أيضاً.

وقال "أتالاي" إنه من المقرر تصدير ثلث إجمالي مبيعات الشركة هذا العام مشيراً إلى أنهم أعلنوا عام 2020 عام التصدير.

يذكر أن شركة الدفاع التركية "هافلسان" تمتلك حالياً مكاتب فرعية في تسع دول في العالم، وتصدر منتجاتها ومشاريعها إلى 16 دولة. وتأتي كوريا الجنوبية كأكبر عميل للشركة، بالإضافة إلى باكستان التي تحتل موقعاً هاماً بين عملاء الشركة.

وقال: "إن حضورنا يزداد قوة كل يوم في باكستان. لقد قمنا بتنفيذ مشروع تحديث الغواصات معهم. باكستان ليست مجرد سوق بالنسبة لنا، بل نحن شركاء". وأضاف أنهم سيقومون أيضا بتنفيذ مشاريع للقطاع العام في باكستان. وفي الوقت نفسه تتطلع الشركة الآن إلى السوق الأفريقية.

وتجدر الإشارة أن شركة "هافلسان" التي تأسست عام 1982 وتمتلك القوات المسلحة التركية 98% من رأسمالها، تنشط في مجالات الأنظمة والبرامج المتعلقة بالدفاع الجوي والقتال البحري والمحاكاة والتدريب وأنظمة المعلومات الإدارية وأنظمة إدارة الطاقة والأمن الداخلي المرتبط بالقيادة والتحكم والاتصالات والكمبيوتر بالإضافة إلى الاستخبارات والمراقبة وأنظمة الاستطلاع.