أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، أن الولايات المتحدة تدرس مع شركائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الخيارات المتاحة لمساعدة تركيا في مسألة إدلب السورية، قائلا إن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، عقده في بروكسل التي يزورها لمناقشة آخر الأوضاع والهواجس الأمنية التركية في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، مع مسؤولي الناتو.
وقال جيفري، "ندرس الخيارات المتاحة وما الذي يمكن لحلف الناتو فعله".
وأضاف "كل شيء مطروح على الطاولة. سنرى ما سيحدث بعد ذلك، وما الذي يريد حلفاؤنا طرحه على الطاولة، وعقب ذلك سننظر فيما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة لدعمهم".
وتطرق جيفري، إلى الاتفاق التركي الروسي الأخير حول وقف إطلاق النار بإدلب، قائلا "لا نعتقد أن الروس والسوريين (النظام) جادون في هدنة طويلة الأجل، لكن هذا لا يعني أننا لن نحصل على هدنة طويلة الأجل".
وأعرب عن استمرار آمالهم في وقف دائم لإطلاق النار، وأنهم يعملون من أجل ذلك.
وتابع: "لما كان بالإمكان إعلان وقف إطلاق النار هذا، إذا لم يكن هناك رد فعل عسكري ودبلوماسي دولي قوي على هجمات روسيا وسوريا، ولولا الأداء القوي للجيش التركي وقوات المعارضة".
وبخصوص الرد على احتمال انتهاك وقف إطلاق النار في إدلب، أوضح المسؤول الأمريكي أنه "إذا تجاهلوا (النظام وروسيا) تحذيراتنا وأقدموا على التحرك، فسنتحدث مع حلفائنا الأوروبيين لتحديد كيفية فرض حزمة عقوبات أو الرد عليهم".
وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية إرسال واشنطن قوات برية في حال انتهاك روسيا وقف إطلاق النار، استبعد جيفري ذلك.
وقال: "أعتقد أنه يمكنكم نسيان موضوع إرسال قوات برية. هذا تدبير شديد جدا. أظهرت تركيا والمعارضون قدرتهم على حماية قواتهم على الأرض. الموضوع هنا متعلق بالوضع في الجو، ونحن نبحث في هذا".
والخميس، عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤتمرا صحفيا مشتركا في ختام قمة جمعتهما بموسكو، أعلنا فيه توصلهما إلى اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.