عبر وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة عن قلقه إزاء ما وصفه باستجابة أوروبا البطيئة على تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي يعرض تركيا للخطر. وفي كلمته في مؤتمر صحفي له في أنقرة يوم الخميس تحدث الوزير عن آخر التطورات حول تأثير الفيروس، قائلاً إنه إلى الآن لا توجد إصابات في تركيا، لكنه حثّ المواطنين الأتراك على تجنب السفر غير الضروري إلى الخارج.
وأوضح قوجة بالقول: "لقد نجحنا في إبعاد تركيا عن فيروس كورونا بفضل الإجراءات الفعالة التي اتخذناها حتى الآن. ومع ذلك، نرى زيادة كبيرة في الحالات خارج الصين التي هي مركز الفيروس، بينما يتناقص عدد الحالات الجديدة فيها. إننا نشعر بالقلق لأنه مع ارتفاع عدد الحالات في إيطاليا، ستحدث المزيد من الإصابات في أوروبا. ولسوء الحظ، أن الدول الأوروبية والبلدان المجاورة لنا لم تتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، وكانت بطيئة في استجابتها للعدوى".
ودعا الوزير قوجة المواطنين الأتراك إلى تجنب السفر إلى الخارج قدر الإمكان، ونصح أولئك الذين سافروا إلى الخارج أن يعزلوا أنفسهم في المنزل لدى عودتهم مدة 14 يوماً. كما أكد أن تركيا أغلقت بالفعل الحدود وألغت الرحلات الجوية مع خمس دول، من بينها إيران والعراق. وقال: "كل شخص يذهب إلى الخارج أو يعود من هناك يعد حاملاً محتملاً للفيروسات". ونصح المسافرين العائدين من الخارج بارتداء الأقنعة ورؤية الطبيب إذا ظهرت لديهم أعراض.
وقال الوزير إنهم فحصوا حتى الآن 1363 حالة مشتبه فيها، ولم يتم العثور على أي إصابات ضمنها. وعلق أيضاً على المريض بالفيروس الذي سافر إلى سنغافورة على متن رحلة الخطوط الجوية التركية قائلاً: "المريض مواطن فرنسي، كان مسافراً من لندن إلى سنغافورة وقد عبر إسطنبول كمحطة ترانزيت".
وتم في يوم الخميس نقل طائرة الخطوط الجوية التركية إلى إسطنبول وهي خالية من أي ركاب، بناء على أوامر من السلطات حتى يصار إلى تعقيمها. وكان على متنها يوم نقل المسافر 143 راكباً بالإضافة إلى ثلاثة طيارين و10 أفراد من الطاقم الذين وضعوا بعد عودة الطائرة في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً.