قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إن الهدف من الأزمة في إدلب هو "حشر تركيا في الزاوية"، فيما عبر عن تصميم بلاده على البقاء في سوريا لإنشاء منطقة آمنة.
وأوضح أردوغان، في كلمة له بمدينة إسطنبول، أن أنقرة مستعدة "لدفع أي ثمن يتوجب علينا دفعه من أجل حماية وجودنا ورعاية وطننا ودولتنا".
واعتبر أنه "تم حبك الأزمة في إدلب لحشر تركيا في الزاوية"، محذراً من أن "السيناريو الذي نواجهه هدفه الأساسي تركيا وليس سوريا".
وأكد الرئيس التركي أنه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي "الابتعاد من طريقنا" في سوريا، مبيناً: "قلت لبوتين: ماذا تفعلون هناك؟ إذا كنتم تريدون إنشاء قاعدة، فهيا افعلوا ذلك، لكن ابتعدوا من طريقنا. اتركونا لوحدنا مع النظام". وأضاف أن قوات الأسد "ستدفع ثمن" هجماتها ضد القوات التركية.
وشدد أردوغان على أن الهدف الوحيد لبلاده من البقاء في سوريا هو العمل على "إنشاء منطقة آمنة فعلياً على طول حدودنا المشتركة مع سوريا بعمق 30 كيلو متراً".
ونبه إلى أن القوات التركية لم تذهب إلى سوريا بدعوة من نظام الأسد، وإنما بطلب من الشعب السوري، مؤكداً: "لا نية لنا بالخروج ما دام شعبها يطالبنا بالبقاء".
وفي سياق متصل، أكد أردوغان أن بلاده قررت فتح حدودها أمام المهاجرين المتجهين إلى أوروبا، نتيجة عدم وفاء الأخيرة بالتزاماتها تجاه اللاجئين والأزمة السورية. وقال: "عندما قلنا سنفتح الحدود للمهاجرين إلى أوروبا لم يصدقوا. بالأمس فتحناها ولن نغلقها وقد يصل عدد المهاجرين قرب البوابات الحدودية اليوم إلى 30 ألف".