أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، دعمهم لتركيا، وأنّهم يدرسون إمكانية فعل المزيد من أجلها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل، عقب اجتماع طارئ للناتو بطلب من تركيا إثر استهداف جنودها في إدلب من قبل النظام السوري.
وأشار ستولتنبرغ إلى أنّ الاجتماع الطارئ جاء بطلب من وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في اتصالهما أمس الخميس، وأن تركيا أطلعت في الاجتماع باقي أعضاء الحلف على الوضع الأمني الحرج في سوريا.
وأوضح ستولتنبرغ أنّ كافة أعضاء الحلف قدّموا تعازيهم لتركيا وأكدوا تضامنهم الكامل معها.
وقال أمين عام الحلف:"الحلفاء يدينون القصف الجوي المتواصل الذي يشنه النظام السوري وروسيا في إدلب".
ولفت إلى أنّ أعضاء الحلف يدعون النظام وروسيا لوقف هجماتهما، والالتزام بالقانون الدولي ودعم الحلول السلمية للأمم المتحدة، ودعوا إلى العودة فورا لوقف إطلاق النار المعلن عام 2018.
وقال ستولتنبرغ :"تركيا حليف هام في الناتو، وهي أكثر الأعضاء تأثرا بالاشتباكات الجارية في سوريا، تعرضت لهجمات إرهابية، وفتحت أبوابها لملايين اللاجئين".
وأكد أنّ الناتو يواصل دعمه لتركيا بأشكال مختلفة، وضرب مثال على ذلك "تقوية دفاعاتها الجوية" ومتابعة التطورات الميدانية عن كثب لحدود الحلف الجنوبية الشرقية.
وفي رده على سؤال حول تقديم الحلفاء دعما ملموسا لأنقرة، قال ستولتنبرغ:" الناتو حالياً يدعم تركيا، والحلفاء يدرسون إمكانية فعل المزيد من أجلها".
والجمعة، أعلن الأمين العام للناتو، في تغريدة عبر تويتر، أن الحلف فعّل المادة الرابعة من ميثاقه بناء على طلب تركيا.
وتنص المادة الرابعة من ميثاق الناتو، على أنه يمكن لأي عضو من الحلف أن يطلب التشاور مع كافة الحلفاء، عند شعوره بتهديد حيال وحدة ترابه أو استقلاله السياسي أو أمنه.
وسبق أن طلبت تركيا في 2015 تفعيل المادة الرابعة، وعقب ذلك أقر الحلف سلسلة تدابير لتعزيز أمن تركيا حيال المخاطر التي مصدرها سوريا.
وشملت حزمة التدابير إجراءات مثل تسيير دوريات لطائرات أواكس للانذار المبكر في المنطقة، وزيادة العناصر العسكرية شرق المتوسط، وتعزيز التعاون في مجال الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة.
وفي وقت سابق الجمعة، قال والي هطاي التركية، رحمي دوغان، إن 33 جنديا ارتقوا شهداء نتيجة هجوم شنته قوات النظام السوري بمنطقة إدلب، الخميس، فضلًا عن 32 مصابًا.