أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عملية نبع السلام العسكرية متواصلة بنفس الإصرار، ولا رجوع عن ذلك.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين عقب اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان في العاصمة أنقرة.
وفي رده على سؤال حول مواصلة عملية "نبع السلام" العسكرية في حال عدم وفاء روسيا بوعودها، قال أردوغان "عملية نبع السلام متواصلة بنفس الإصرار، ولا رجوع عن ذلك".
وأضاف أنه "في الوقت الحالي نركز على الأوضاع في إدلب لأنه توجد حركة لجوء باتجاه تركيا، ولمنع ذلك يتم تنفيذ بعض الأنشطة في سوريا لإسكان النازحين في مناطق سوريّة".
وأشار أردوغان إلى أنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأوضاع في إدلب، والأضرار التي ألحقها النظام السوري وروسيا بالقوات التركية.
وأضاف أنه اتفق مع بوتين على إجراء لقاءات بين مسؤولي وزراتي الدفاع والخارجية والاستخبارات في كلا البلدين في أقرب وقت في العاصمة موسكو.
وتشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب خروقات واسعة من قبل النظام والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران مدعومة بإسناد جوي روسي، حيث تقدم النظام وحلفاؤه في أجزاء واسعة من المنطقة وباتت قواته قريبة من السيطرة على طريق حلب-دمشق السريع.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنيا، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
كما بلغ عدد النازحين بالقرب من الحدود السورية التركية أكثر من مليون و677 ألف نازح.
