أدانت الأحزاب الممثلة بالبرلمان التركي، في بيان مشترك، خطة السلام الأمريكية المزعومة بالشرق الأوسط، والتي تعرف إعلاميًا باسم "صفقة القرن" المزعومة.
وقرأ وكيل رئيس البرلمان التركي، مدحت سنجار، البيان المشترك الذي وقعت عليه الكتل البرلمانية لأحزاب العدالة والتنمية (الحاكم) والشعب الجمهوري (المعارضة الرئيسية)، والشعوب الديمقراطي (معارض)، والحركة القومية (معارض)، و"إيي" (معارض).
وأشار البيان المشترك، أن خطة السلام المزعومة التي أعدتها الإدارة الأمريكية، انتهجت نهجًا أحاديا ، يستبعد الجانب الفلسطيني، الذي هو أحد طرفي القصية.
وشدد على أن الخطة تتعارض تمامًا مع قرارات الأمم المتحدة ومبدأ حل الدولتين من أجل حل القضية الفلسطينية.
وأشار البيان، إلى أن الخطة تسعى لإعطاء شرعية دولية للاحتلال الإسرائيلي المستمر لعقود في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك المسجد الأقصى، بدلاً من توفير أرضية للتفاوض بين الطرفين.
ولفت إلى أن الخطة تسعى لفرض واقع على الجانب الفلسطيني، يهدف إلى تحويل الاحتلال الإسرائيلي إلى ضم للأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن الخطة ضربت عرض الحائط بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، ولا سيما الحق في تقرير مصيره ومستقبله، والقانون والعدالة الدوليين، غير مكترثة بأهمية إحلال السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضح البيان، أن "ما يسمى بخطة السلام التي وضعتها الإدارة الأمريكية، دون كسب ثقة الجانب الفلسطيني، سوف تصعد التوتر في أكثر المناطق التي تعاني مشاكل مثل وضع القدس، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، وتفكيك المستوطنات غير القانونية".
واستطرد "هذه المبادرة، تتجاهل مبدأ حل الدولتين وتتضمن اقتراحات تنتهك القواعد الأساسية للقانون الدولي، وخاصة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لذلك فإنه من غير المرجح أن تلقى قبولًا من قبل المجتمع الدولي".