أردوغان: حفتر ومن معه مرتزقة تمولهم أبو ظبي
- ديلي صباح ووكالات, داكار
- Jan 28, 2020
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن خليفة حفتر لا يتمتع بأي هوية رسمية في ليبيا وإنه مجرد شخص يحارب مقابل المال يتم تمويله من حكومة أبو ظبي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، مع نظيره السنغالي ماكي سال، في العاصمة السنغالية داكار.
وأضاف أردوغان أن حفتر غير مهتم بالحل السياسي في ليبيا
وأوضح أن حفتر يستعين بعناصر من مجموعة "فاغنر"، والجميع يعلم من يقف وارءه، إنهم مرتزقة".
وشدد الرئيس التركي على أن حفتر لا يتمتع حاليا بأية صفة أو منصب رسمي في ليبيا وعلى صعيد المجتمع الدولي.
وتابع "حفتر مرتزق مأجور، وسبق له القيام بخيانة القذافي، وفرّ إلى الولايات المتحدة ومكث هناك لسنوات عديدة، قبل أن يتلق من حكومتي أبو ظبي ومصر كافة أنواع الدعم مادي والعسكري".
وتابع قائلا بأن "الأمم المتحدة تعترف برئيس الحكومة الليبية فائز السراج، فهل يستوي رئيس معترف به في مجلس الأمن، مع شخص آخر ليس له أي صفة رسمية في المجتمع الدولي، وبالتالي يجب علينا تحديد مكانة حفتر على هذا الأساس، إذ لا يتميتع بأي صفة رسمية في ليبيا والمجتمع الدولي".
** العلاقات مع السنغال
كما أعرب أردوغان عن بالغ امتنانه جراء زيارته إلى السنغال مجددا، متقدما ببالغ الشكر لنظيره السنغالي وأعضاء حكومته، جراء حفاوة الاستقبال الذي مُني به خلال الزيارة.
وأكد على أن بلاده والسنغال تهدفان لرفع حجم التجارة الثنائية إلى مليار دولار، معربا عن إيمانه من تحقيق ذلك خلال أسرع وقت.
كما شدد على أن السنغال تعتبر من أبرز الدول التي تدرك وتفهم جيدا طبيعة الكفاح الذي تقوده تركيا ضد منظمة غولن الإرهابية، وتمنحها الحق في كفاحها هذا.
وقال في هذا السياق: "إن وقف المعارف التركي يسير فعالياته التعليمية في 13 مدرسة سنغالية حاليا، كما يوجد حواليا 50 طالبا سنغاليا في الجامعات التركية بموجب برنامج المنح التركية، إلى جانب قيام الكثير من الجمعيات التركية بمشاريع تنموية بالسنغال، وفي مقدمتها وكالة التعاون والتنسيق (تيكا)".
وأشار إلى أنه زار الجزائر وغامبيا في مستهل جولته الأفريقية، إلى جانب 28 بلدا أفريقيا خلال ترؤسه رئاسة الوزراء والجمهورية، وأنها الزيارة الرابعة له إلى السنغال، ما يؤكد على متانة علاقات الصداقة بين تركيا ودول القارة السمراء.
ووقع البلدان قبيل المؤتمر الصحفي 7 اتفاقيات تعاون في مجالات عدة مثل العسكري، والثقافي، والتعليمي، والإغاثي، والرياضي، والأرشفة، ومجتمعات الشتات.
** منتدى الأعمال التركي-السنغالي
وفي سياق آخر، شارك رئيسا البلدين في منتدى الأعمال التركي-السنغالي الذي أقيم في القصر الرئاسي بالعاصمة دكار.
وفي كلمة له خلال المنتدى أشار الرئيس أردوغان، إلى أهمية مساهمة رجال الأعمال في خطط التنمية في البلدان، معرباً عن أمله في أن يساهم المنتدى في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وذكر أن بلاده ارتقت من المرتبة 18 إلى المرتبة 13 بين أكبر اقتصادات العالم، لافتا إلى ارتفاع الدخل القومي لتركيا من 236 مليار إلى 950 مليار دولار خلال الأعوام 17.
وأشار أن بلاده حققت الأهداف المخطط لها في مجال التبادل التجاري مع السنغال خلال السنوات الماضية، مشيرا أنهم يهدفون إلى رفع حجم التجارة الثنائية إلى مليار دولار.
وأضاف أردوغان أن أفضل الحلول لمشاكل إفريقيا يمكن تطويرها من قبل الأشقاء الأفارقة أنفسهم، مؤكداً أنهم ليسوا بحاجة إلى توجيهات القوى الإمبريالية القديمة.
وأشار أن علاقات تركيا مع القارة الإفريقية تعود لآلاف السنين، وتقوم على أساس الإخلاص والإخاء، لافتا أن الهدف هو النجاح معا والربح معا والمضي معا.
ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى العاصمة السنغالية داكار، اليوم الثلاثاء، في ختام جولته الأفريقية التي شملت أيضا كلا من الجزائر وغامبيا.
ويرافق الرئيس أردوغان في جولته، عقيلته أمينة، ووزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، والصناعة والتكنولوجيا مصطفى ورانك، والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز.
إضافة إلى وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاس التركية فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن.