توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الضابط الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، بتلقينه "الدرس الذي يستحقه" إذا واصل هجماته على الحكومة الشرعية في طرابلس، وذلك بعدما غادر حفتر موسكو دون توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
وشهدت العاصمة الروسية مباحثات رباعية، ضمن طرفي النزاع الليبي، بالإضافة إلى وفدين تركي وروسي، للتوقيع على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. لكن حفتر الذي طلب مهلة بداية الأمر غادر في النهاية دون أن يوقع.
وأشار الرئيس التركي، في الكلمة التي ألقاها أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان، إلى أنّ "حفتر وافق في بادئ الأمر على اتفاق الهدنة في ليبيا، ثم فرّ هاربا من موسكو دون أن يوقع"، رغم توقيع رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج على الاتفاق.
وأشاد أردوغان بموقف حكومة طرابلس المعترف بها دوليا، مؤكداً أنها "تبنت موقفاً بناء وتصالحياً في محادثات موسكو".
وأضاف أن تركيا ستراقب خيارات حفتر في الأيام القليلة القادمة، مهدداً بالقول "لن نتردد في تلقين الانقلابي حفتر الدرس الذي يستحقه في حال واصل اعتدائه على أشقائنا الليبيين والحكومة الشرعية للبلاد".
وفي إشارة منه إلى أن الكرة الآن باتت في ملعب موسكو، اعتبر أردوغان أن تركيا قامت بما يتوجب عليها فيما يتعلق بوقف إطلاق النار بليبيا، مضيفاً: "الباقي أصبح في عهدة الرئيس بوتين وفريقه".
وقال أردوغان: "لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي حيال ما يحدث في ليبيا، والذين يلطخون ليبيا بالدم والنار، يظهرون في الوقت نفسه حقدهم تجاه تركيا".
وشدد الرئيس التركي على أنّ بلاده لا تسعى للمغامرة في سوريا وليبيا والبحر المتوسط، قائلاً: "ليست لدينا طموحات إمبريالية على الإطلاق، ولا يعمينا جشع النفط والمال، وهدفنا الوحيد هو حماية حقوقنا وضمان مستقبلنا ومستقبل أشقائنا".