وزير الخارجية التركي: ثمة من يريد تحويل ليبيا إلى سوريا أخرى

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 28.12.2019 18:07
آخر تحديث في 28.12.2019 19:44
وزير الخارجية التركي: ثمة من يريد تحويل ليبيا إلى سوريا أخرى

قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن هناك جهات تريد تحويل ليبيا إلى سوريا أخرى.
جاء ذلك في كلمة له السبت، خلال اجتماع لحزب "العدالة والتنمية" في ولاية أنطاليا، جنوب غربي تركيا.
وأضاف: "هناك من يريد أن يحوّل ليبيا إلى سوريا أخرى، ولو تحقق هذا سيأتي الدور على الدول الأخرى بالمنطقة".
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن مذكرة التفاهم المبرمة مع ليبيا تأتي ضمن أطر القانون الدولي، معربا عن "استعداد تركيا لإبرام مذكرات مشابهة مع الجميع".
وأضاف: "عندما ننظر إلى البلدان الأخرى، فنرى أنها تلجأ إلى محاولات إقصائنا".
وشدد ضرورة القيام بما يلزم لمنع تقسيم ليبيا وانجرارها إلى الفوضى.
وأوضح الوزير التركي أن بلاده أكدت مرارا للدول التي تحاول عزل تركيا عن مصالحها في البحر المتوسط، عدم نجاح أي مباحثات أو اتفاقيات ليست تركيا طرفا فيها.
وبيّن أن أفضل طريق لدول المنطقة باستثناء قبرص الرومية، هو التعاون مع تركيا في هذا الإطار.
ولفت إلى أن تركيا باتت لاعبا مهما على المستوى الدولي.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس الحكومة الليبية فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وأشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي لا تمتلك القوة الكافية لحل الصراعات المتواصلة في العالم الإسلامي، وخاصة وسط انعدام الوحدة بين البلدان الإسلامية.
وفي تعليقه على هجوم مقديشو الإرهابي الذي وقع في وقت سابق السبت، أردف بالقول: "ندين كافة أشكال الإرهاب وسنواصل مكافحته".
وأكد مواصلة بلاده الدعم القوي للشعب الصومالي الشقيق. مضيفا "لم ولن نترك أشقائنا الصوماليين لوحدهم".
ووقع التفجير بسيارة مفخخة، قرب مركز الجمارك، وسط العاصمة الصومالية، ما أسفر عن مقتل 76 شخصًا وإصابة أكثر من 50 آخرين.
وبشأن أنشطة التنقيب في شرق المتوسط، قال تشاووش أوغلو: "ينبغي على قبرص الرومية حل مشاكلها مع جمهورية شمال قبرص التركية".
وتابع في ذات السياق: "لقد غيرنا المعادلة من خلال إرسالنا اثنتين من سفين التنقيب (إلى شرق المتوسط) لمواجهة من يتجاهلون من جانب أحادي حقوق قبرص التركية".
وتابع في ذات السياق: "نحبط مكائدهم واحدة تلو الأخرى".
وتعارض كل من قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أنشطة التنقيب التركية عن الطاقة شرق المتوسط.
فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفن تركيا تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل نشاطها.
ومنذ 1974، تشهد جزيرة قبرص انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.