قال متحدث حزب العدالة والتنمية التركي عمر تشيلك، إن قرار القضاء السعودي حول قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي غير مرض ويؤكد أن مخاوف بلاده كانت محقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده تشيلك، الاثنين، خلال انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب في العاصمة أنقرة.
ودعا تشيلك إلى الشفافية في تحقيقات مقتل خاشقجي وإقامة قضاء محترم و بـ"ضرورة عقد محكمة بمعايير محكمة عليا في إسطنبول تحت إشراف المؤسسات الدولية".
وأضاف "كنا نأمل أن يلبي قرار القضاء السعودي (حول مقتل خاشقجي) العبارات الواردة في تقرير الأمم المتحدة".
وفي وقت سابق اليوم، أصدرت محكمة سعودية، حكمًا أوليًا بإعدام 5 أشخاص (لم تسمهم) من بين 11 مدانًا، كما عاقبت 3 مدانين منهم بأحكام سجن متفاوتة تبلغ في مجملها 24 عامًا، وقضت بعقوبة تعزيرية على 3 مدانين آخرين لعدم ثبوت إدانتهم، ما يعني تبرئتهم.
وأعلنت النيابة السعودية، خلال مؤتمر صحفي اليوم، أن المحكمة الجزائية بالرياض برأت سعود القحطاني وهو مستشار سابق لولي العهد محمد بن سلمان لعدم توجيه تهم إليه، وأحمد عسيري النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودية لعدم ثبوت تهم عليه، ومحمد العتيبي القنصل السعودي السابق بإسطنبول الذي أثبت وجوده في مكان آخر وقت مقتل خاشقجي.
وقتل خاشقجي، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتله داخل القنصلية، إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطنا ضمن التحقيقات، دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.
وعن المستجدات في مياه البحر المتوسط، أكد متحدث العدالة والتنمية أن بلاده مستعدة لاستخدام "القوة الخشنة" في حال فشل المساعي الدبلوماسية لحماية مصالحها القومية في البحر المتوسط.
وفيما يتعلق بالتصعيد الأخير في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية، قال تشيلك إنه "تأتي معلومات حول تدفق لاجئين مجددًا من إدلب السورية وتركيا بعد الآن لا يمكنها استقبال مثل هذا التدفق وحدها".
وأضاف أن الهجمات تكثفت في الآونة الأخيرة على إدلب، مشددا أن "الهجمات تعتبر انتهاكا واضحا لمذكرة تفاهم سوتشي الموقعة بين الرئيسين أردوغان وبوتين، وتجب حماية تلك المذكرة".