أردوغان: آلاف السوريين يفرون من إدلب نحو الحدود التركية
- وكالة الأناضول للأنباء, إسطنبول
- Dec 19, 2019
قال الرئيس التركي إن هناك 50 ألف شخص يتجهون من محافظة إدلب نحو الأراضي التركية في الوقت الحالي.
جاء ذلك في معرض رد رجب طيب أردوغان على أسئلة الصحفيين الخميس، في العاصمة الماليزية على هامش قمة كوالالمبور.
وأوضح بالقول: "حاليًا هناك 50 ألف شخص يتجهون من إدلب نحو أراضينا، ولدينا بالفعل 4 ملايين لاجئ في بلادنا".
وأضاف أردوغان: "عند الحديث عن تأسيس منطقة آمنة شمالي سوريا، لا تقدم البلدان الغربية أي دعم، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأسلحة فإنهم يرسلونها".
وأردف: "يقولون نحن بحاجة إلى محاربة الإرهاب"، متسائلاً "كيف سنقاتل الإرهابيين؟ محاربة الإرهاب لا يكون بالكلام بل باتخاذ الإجراءات"
لفت إلى أن تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" أراد إنشاء حزام إرهابي في شمالي سوريا، مضيفاً: "القوى الإمبريالية تقف وراء هذا التنظيم الإرهابي، وأرسلت له 32-33 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخيرة والمعدات والعتاد، إضافة إلى الدعم القادم على متن طائرات الشحن".
وأضاف: "أنفقنا أكثر من 40 مليار دولار على السوريين، وليس هناك دعم جاد من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الأوروبي لا يفي بوعده".
وتابع قائلاً: "وفي الجانب الآخر الجامعة العربية حيث تعقد اجتماعا وتقول اقطعوا العلاقات مع تركيا. نحن استقبلنا من ولماذا؟ نحن استقبلنا 3.7 مليون من الأشقاء العرب السوريين الفارين من البراميل المتفجرة".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أصدرت الجامعة العربية بيانا يطالب الدول العربية بعدم التعاون مع الحكومة التركية وخفض التمثيل الدبلوماسي لدى تركيا.
وفي معرض رده على سؤال: "هل العالم الإسلامي والمسلمون فقراء جدًا؟ لماذا لا يمدون يد العون ولا يقدمون الدعم؟"، أجاب أردوغان بالقول: "إذا أعطوا الزكاة فقط، فلن يبقى هناك فقراء ومساكين".
وتطرق إلى الوضع في ليبيا، مشيراً إلى حصول الانقلابي خليفة حفتر الذي لا يتمتع بشرعية دولية على دعم من القوى الإمبريالية، في حين لا يتلقى رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، المتمتع بشرعية دولية أي دعمٍ.
وأكد أن بلاده تقف بجانب السراج وتقدم له ما بوسعها من دعم.
وعقب الاجتماع، وقعت حكومات الدول المشاركة في القمة، بحضور أردوغان ونظيره الإيراني حسن روحاني ومهاتير محمد، اتفاقيات حسن نية في مجالات عدة أبرزها بين تركيا وماليزيا وباكستان لإطلاق قناة تلفزيونية لمواجهة معاداة الإسلام.