جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التعبير عن استعداد بلاده لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا إذا طلبت الأخيرة ذلك.
وقال أردوغان، في مقابلة تلفزيونية اليوم الأحد: سنقرر ما إذا كنا سنرسل قوات إلى هناك إذا كان هناك طلب حول الأمر".
وعبر الرئيس التركي عن موقفه من الضابط الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود تمرداً ضد الحكومة ويشن هجوماً على العاصمة طرابلس منذ أشهر بالقول: "حفتر شخصية غير شرعية ويمتلك كيانا غير شرعي، وسنتخذ الخطوات اللازمة إذا تلقينا دعوة لإرسال جنود إلى ليبيا".
وفي سياق متصل، نوه أردوغان بأهمية الاتفاق التركي الليبي حول مناطق الصلاحية البحرية، والذي أكد أنه "قلب وضعاً فرضته معاهدة سيفر"، التي وقعت بين تركيا العثمانية عام 1920 ودول الحلفاء، والتي انتزعت من تركيا مناطق شاسعة من أراضيها قبل أن تجهض من قبل قادة حرب التحرير عام 1923 بقيادة مصطفى كمال أتاتورك وتوقيع معاهدة لوزان عوضاً عنها.
وألمح أردوغان إلى إمكانية التعاون مع شركات عالمية للتنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط بموجب الاتفاق التركي الليبي.
وقال: "حوض شرق المتوسط يتمتع باحتياطيات كبيرة من الهيدروكربون. علمنا باكتشافات توصلت إليها بعض الشركات هناك مؤخراً، ومن الوارد أن نتعاون مع بعض الشركات العالمية القوية بهذا الخصوص".