أردوغان: يمكننا إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا إذا طلبت ذلك حكومة الوفاق
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Dec 10, 2019
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده يمكنها إرسال جنود إلى ليبيا في حال طلبت حكومتها المعترف بها دوليا، الدعم من تركيا.
جاء ذلك في مقابلة أجراها أردوغان مع التلفزيون الرسمي "تي آر تي"، بمدينة إسطنبول.
وأضاف: "إذا وجه الشعب والحكومة الليبية دعوة لتركيا، فإن ذلك يمنحنا الحق (في إرسال قوات). لدينا اتفاقيات حول الحقوق البحرية والأمنية العسكرية".
وذكر أردوغان، أن الأمم المتحدة تفرض حظر بيع السلاح إلى ليبيا منذ 2011، لكن أنشطة إرسال الجنود بطلب من حكومة الوفاق الليبية لا تندرج في هذا الإطار.
وأضاف أنه في حال تلقت تركيا طلبا من هذا النوع، فحينها ستقرر بنفسها شكل المبادرات التي ستقدم عليها.
وقال الرئيس التركي إن روسيا والإمارات ومصر تخرق الحظر الأممي على ليبيا بتوفيرها كافة أشكال الدعم العسكري لحفتر.
وشدد على أن تركيا لديها الحق في الدفاع عن سفنها وشركاتها ومؤسساتها الخيرية التي تنشط في ليبيا، وأن بعض الدول تنفذ أنشطة من هذا القبيل، مثل إرسال إيطاليا جنودا لحماية مشفى لها في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس).
ونوه إلى وجود خطوات ينبغي اتخاذها لتهيئة الظروف وإقرار التشريعات المتعلقة بإرسال جنود إلى خارج تركيا.
وحول مذكرة التعاون العسكري الأمني المبرم مع ليبيا، أوضح أردوغان أن المذكرة موجهة للتعاون فيما يتعلق بالدعم التقني والتدريبي بين البلدين.
وأضاف أن المذكرة بمثابة تحديث لاتفاقي التعاون في التدريب العسكري الموقع بين البلدين عام 2012، وأن تركيا أبرمت اتفاقيات مماثلة مع 60 دولة.
ودعا لاعتبار المذكرة على أنها مساهمة في جهود إصلاح الجهاز الأمني بليبيا ضمن جهود التحول إلى حل سياسي في البلاد، معربا عن انفتاح تركيا على تقديم كافة أشكال الدعم لليبيا في هذه المسألة.
وعن الدعم الروسي لقوات حفتر، قال أردوغان إنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، موضوع ليبيا وحفتر.
وأوضح أردوغان إن هناك طلب اتصال مع بوتين، الذي من المقرر أن يزور تركيا في الثامن من يناير/كانون الأول المقبل.
وأشار إلى أنه يرغب بإجراء الاتصال خلال الأسبوع الجاري، مضيفا: "أنا على ثقة بأن روسيا ستعيد النظر في رؤيتها حول قضية حفتر، لعدم وجود أي وجه قانوني له، فهو شخص غير قانوني، وكذلك الدعم المقدم له، مستمر بشكل غير قانوني".
وأوضح أن بوتين يزور تركيا في الثامن من الشهر المقبل لافتتاح مشروع السيل التركي، إلا أن اتصاله الهاتفي مع بوتين، خلال الأسبوع الجاري، سيركز فقط على ليبيا وملف حفتر.