وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تحذيراً لما يعرف باسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تشكل ميليشيات "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابية عمودها الفقري، بالابتعاد عن "الممارسات المريبة" في الشمال السوري.
جاء ذلك في كلمة للوزير الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النيوزيلندي، غودلاغور تور توردارسون، في العاصمة موسكو، الثلاثاء.
وأشار لافروف أن "ي ب ك/بي كا كا" يقوم بممارسات غير بنّاءة في شمالي سوريا.
مؤكداً: "لا توجد لدينا معلومات بأن تركيا تعتزم انتهاك مذكرة سوتشي بشأن شمال شرق سوريا، بخلاف ما يزعمه الأكراد".
وتابع ملمحاً للرعاية الأمريكية للتنظيم: "ثقة قوات سوريا الديمقراطية بالولايات المتحدة التي عادت إلى سوريا من أجل البترول، لن تؤدي إلى نتائج جيدة".
وشدد على ضرورة إطلاق الحوار بين "ي ب ك/بي كا كا" ونظام الأسد في سوريا، موضحاً أنه "لا يمكن ضمان حقوق الأكراد إلا في إطار سيادة سوريا ووحدة أراضيها".
مكرراً الإشارة إلى الاعتماد على الدور الأمريكي وتأثيره في سياسة "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابية، إذ أبدى الأكراد اهتماما بالحوار مع دمشق ثم تراجعوا عنه بعد تراجع واشنطن عن قرار سحب قواتها من الشمال السوري: "عندما أعلن الأمريكيون رحيلهم عن سوريا، عبر (الأكراد) على الفور عن استعدادهم لمثل هذا الحوار، ثم انتقلوا مرة أخرى إلى مواقف كانت غير بناءة إلى حد ما، لذا فإنني أنصح زملانا الأكراد بأن يكونوا ثابتين في مواقفهم ولا يحاولوا بشكل انتهازي الانخراط في ممارسات مريبة".