دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، دول الخليج إلى الإنهاء الفوري للحصار المفروض على قطر، مجدداً التأكيد على التزام تركيا بالعمل من أجل السلام في المنطقة.
جاء ذلك في تصريحاته للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية في طريق العودة من قطر، بعد إتمامه زيارة عمل إلى هذه الدولة الحليفة وترؤس وفد بلاده في اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا القطرية – التركية.
وقال أردوغان: "من الضروري إنهاء الحصار والبدء بمرحلة جديدة من السلام والاستقرار والتعاون"، مضيفاً: "العداوة لا تفيد أحداً".
وشدد الرئيس التركي على تطور العلاقات الثنائية المزدهرة بين تركيا وقطر، مشيراً إلى أن زيارة الدوحة لم تشكل نجاحاً من حيث المحادثات المثمرة التي شهدتها فحسب، بل أيضاً من حيث توقيع 7 اتفاقيات وصدور إعلان مشترك.
ولفت أردوغان إلى أن كلا البلدين دعما بعضهما بعضاً في أوقات الأزمات، مشيراً إلى دعم قطر خلال محاولة الانقلاب الفاشلة فغي 15 تموز/ يوليو 2016 وحملات أخرى. وبالمثل، دعمت أنقرة الدوحة ضد الحصار الخليجي، واتخذت موقفاً حازماً منه.
وأوضح: "أولئك الذين فرضوا الحصار لم ينجحوا في نيل مرادهم، وقطر عززت من قدراتها في خضم الحصار"، مضيفاً أن الصراع الداخلي في المنطقة لا يزيد على أن يهدر الطاقة، وأن الوقت كفيل بضمان بدء مرحلة جديدة لتأسيس السلام".
وكشف أردوغان أن قطر تعتزم تنفيذ أعمال مشتركة في إطار مشروع تركيا لإعمار المنطقة الآمنة شمال سوريا بعد عملية "نبع السلام"، مؤكداً أن هذه المشاريع تشمل بناء منازل ومستشفى ومدارس، ومراكز اجتماعية.
وفي سياق متصل، رفض الرئيس التركي تحديد جدول زمني لانتهاء عملية "نبع السلام" الهادفة لإزالة الإرهابيين بعيداً عن حدود البلاد الجنوبية، وتوفير ملاذ آمن للاجئين السوريين.
وقال أردوغان: "هدف تركيا الرئيسي هو الإنهاء التام للهجمات التي يشنها تنظيم "ي ب ك" الذراع السورية لمنظمة "بي كا كا". مشيراً في هذا الصدد إلى أن القوات التركية لا تزال ملتزمة بالكامل بالاتفاقيات التي أبرمتها لتأسيس منطقة آمنة، إلا أن إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" يواصلون الاعتداء على منطقة عملية "نبع السلام"، منتهكين بذلك للهدنة".