وصفت الخارجية التركية قرار الإدارة الأمريكية بعدم اعتبار المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية مخالفة للقانون الدولي، بأنه "مثال جديد متهور لشرعنة الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين الدولية".
وأشار بيان الخارجية التركية الثلاثاء، إلى أنّ القرار "المؤسف" الذي أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يضرب بعرض الحائط القوانين الدولية على رأسها، المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، وقرار مجلس الأمن رقم 2334 -2016.
وشدد البيان على أنّ المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تشكل أكبر عائق أمام تحقيق رؤية حل الدولتين، وذكر البيان "كما أنّ نظام القانون الدولي لن يتغير بالتصرفات التعسفية لدولة بعينها، فإنّ تصرفاً مثل هذا لن يكون له أي شرعية في القانون الدولي".
وأكد البيان أنّ تركيا والدول صاحبة المسؤولية في المجتمع الدولي، ستواصل الدفاع عن استقلال دولة فلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.
والاثنين، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة "مخالفة للقانون الدولي"؛ الأمر الذي قوبل برفض واستنكار واضحين فلسطينيا وعربيا ودوليا.
وعلى الفور أجرى نتنياهو، مساء الاثنين، مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريح مكتوب "تحدث رئيس الوزراء هاتفيا مع الرئيس ترامب وشكره وقال إنه قد صحح ظلما تاريخيا" وادعى أن الشعب اليهودي لا يعيش على أراض ليست له لأن هذا هو وطننا منذ أكثر من 3000 عام وأضاف أننا نسمّى "يهود" لأننا جئنا من هنا، من يهودا".
وكانت إسرائيل احتلت الأراضي الفلسطينية المعترف بها دوليا في العام 1967.