أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الاثنين، عن أمله في أن تنتهي الأحداث المتواصلة في إيران منذ عدة أيام، بأسرع وقت ممكن، ويعود الهدوء والسكينة إليها.
جاء ذلك خلال عرضه لميزانية الخارجية التركية لعام 2020، في مقر البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.
وأوضح تشاوش أوغلو أن تركيا ستواصل نهج سياسة حسن الجوار مع إيران، بشكل يخدم المصالح المشتركة لكلا البلدين.
وأكد أن بلاده عززت التعاون القائم مع إيران في العديد من المجالات والقطاعات، على رأسها التجارة والسياحة والمواصلات والطاقة.
كما لفت أن بلاده تواصل التشاور مع إيران فيما يخص القضايا الاقليمية وعلى رأسها الأزمة السورية المستمرة منذ عام 2011.
وأردف قائلا: "قمنا بالرد على الانتقادات الإيرانية التي طالت عملياتنا العسكرية الأخيرة في سوريا، كما أعربنا عن معارضتنا للعقوبات المفروضة على إيران والتي تلحق الضرر بالشعب الإيراني والتجارة الإقليمية".
وأضاف أن تركيا تقع في بقعة جغرافية مليئة بالتحديات، مشيرا إلى وجوب اتباع أنقرة سياسة خارجية متعددة الأبعاد، في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة.
وتابع قائلا: "تركيا تتبع سياسة خارجية مبنية على مبدأ "الإنسانية والمبادرة"، كما أنها تتخذ من مبدأ حماية المصالح التركية ونشر السلام والاستقرار في المنطقة، أساسا لسياساتها الخارجية.
وفيما يخص مسألة جزيرة قبرص، أكد الوزير التركي على مواصلة بلاده الدفاع عن حقوق أتراك الجزيرة.
وأوضح تشاوش أوغلو أن أنقرة تحرص على إبقاء قنوات الاتصال مع نظيرتها اليونانية مفتوحة، وتسعى لخلق أجندة إيجابية من شأنها تسهيل عملية مناقشة المسائل الشائكة بين الجانبين.
وأكد أن حكومته اتخذت التدابير اللازمة لحماية مصالحها في شرق المتوسط، وأنها لن تجلس إلى طاولة المفاوضات فقط من أجل التفاوض، دون أهداف واضحة.
وتشهد جزيرة قبرص انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب منذ عام 1974. ورفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (قدمها الأمين العام الأسبق للمنظمة كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004.