قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعليقاً على قرارات العقوبات الأوروبية على تركيا بسبب أنشطتها المشروعة في شرق المتوسط إن المفاوضات الجارية حول انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي لن تمنع أنقرة من البحث عن حقوقها في شرق المتوسط.
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، قبيل توجهه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن أن أوروبا لا يمكنها أن تعيق تركيا بسبب مفاوضات يمكن لأنقرة أن تلغيها في أي لحظة.
وشدد أردوغان على أنه ينبغي على أوروبا إعادة النظر في مواقفها تجاه تركيا التي تستضيف نحو 4 ملايين لاجئ وتحبس في سجونها الكثيرين من إرهابيي داعش الأجانب، مشيراً إلى أن عملية ترحيل الإرهابيين الأجانب إلى بلادهم قد بدأت بالفعل.
وتابع "سنواصل إعادة إرهابيي داعش إلى بلدانهم، ولا يعنينا استقبالهم أو رفضهم لهذه العناصر."
وبخصوص لقاءه مع نظيره الأمريكي ترامب قال أردوغان إنه سيبحث مع ترامب عدة ملفات أبرزها رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، ومحاربة الإرهاب ومسألة منظمة غولن الإرهابية.
وأضاف "اتخذنا العديد من الخطوات حتى الآن لإعادة الإرهابي في ولاية بنسلفانيا (فتح الله غولن) إلى بلدنا، وسنواصل القيام بذلك، فنحن مصممون على ملاحقة كافة الانقلابيين حتى يتم محاسبتهم جميعًا أمام القضاء".
وأكد أردوغان أن مكافحة الإرهاب تشكل أولوية لتركيا، وأنها ترغب في بدء مرحلة جديدة بخصوص المواضيع التي تهم أمن البلدين".
وأشار أردوغان إلى أنه سيوضح لنظيره الأمريكي بالوثائق، الفعاليات الإرهابية لفرهاد عبدي شاهين الملقب بـ"مظلوم كوباني" (القيادي في تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي).
وأردف في هذا الشأن: "سنوضح للأمريكيين بالوثائق أن فرهاد عبدي شاهين إرهابي، وأن تواصلهم معه أمر خاطئ.
وفيما يخص مسألة إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا، قال أردوغان: "نرغب في مواصلة الجهود الصادقة التي قمنا بها مع الولايات المتحدة وروسيا حتى الآن، الولايات المتحدة وروسيا لم تتمكنا من تطهير الشمال السوري من الإرهابيين، وسنقيّم هذا الأمر مع ترامب وبوتين".