أردوغان: 365 ألف سوري عادوا إلى المناطق الآمنة في بلادهم

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عودة 365 ألف سوريٍ إلى ديارهم ومنازلهم في المناطق التي وفرت القوات التركية فيها الأمن.

جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان، بالمجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة، بمناسبة الذكرى السنوية الـ81 لوفاة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.

وأفاد أردوغان، بأن العمليات العسكرية التي قامت بها تركيا ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا، تكللت بالنجاح.

وبيّن أن العمليات أدت إلى استتباب الأمن في مساحة تزيد على 8 آلاف و100 كيلومتر مربع.

وتابع قائلا "عودة هذا العدد من السوريين إلى ديارهم لا نراها كافية، فإما أن نعقد مؤتمرا للمانحين لتأهيل المناطق الآمنة أو ننفذ ذلك عبر خططنا ومشاريعنا الرامية إلى ضمان عودة السوريين إلى بلادهم".

وأوضح أردوغان، أن القوات التركية تواصل ملاحقة التنظيمات الإرهابية، في الداخل والخارج.

وأكد أن العناصر الإرهابية لا تجد مفرا أو مخبأ من القوات التركية في الوقت الحالي.

وأضاف أن القوات التركية ستواصل الرد على استفزازات الإرهابيين من الجانب السوري.

وانتقد في هذا السياق، تصريحات المعارضة التركية التي تقول بعدم وجود داعٍ لبقاء القوات التركية في سوريا.

وأشار أردوغان، إلى وجود جهات تسعى لإغراق تركيا بالدماء، عبر استخدام التنظيمات الإرهابية.

وأضاف أن من يحاول زرع الفنتة بين أبناء الجمهورية التركية، سيفشل في محاولاته كما فشل في الماضي.

كما لفت أردوغان، إلى أن محاولات زعزعة الاستقرار في تركيا عبر الهجمات الاقتصادية، باءت أيضا بالفشل، وأن الاقتصاد التركي أحبط كافة المؤامرات التي تحاك ضده.

وردا على الجهات الداخلية التي تنتقد الدولة العثمانية، قال أردوغان: "هذه الجهات لا تدرك أن الدولة العثمانية كانت تنتج وتصدر القذائف والبنادق والسفن وأنواعا أخرى من الأسلحة، وآثار هذه الدولة ممتدة إلى جنوب القارة الإفريقية".

وأشار إلى أن نسبة القراءة والكتابة لدى مواطني الدولة العثمانية كانت تتجاوز 50 في المئة، وأن هذه النسبة أكثر بكثير من نسب التعلم الموجودة في روسيا وإيطاليا وإسبانيا آنذاك.

وذكر الرئيس التركي، أن الدولة العثمانية فقدت نسبة كبيرة من المتعلمين في الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، وأن أعدادا كبيرة من الرجال استشهدوا في تلك الحرب.

واستطرد قائلا: "على الرغم من كافة المشاكل التي كانت تعانيها الدولة العثمانية في عهودها الأخيرة، إلا أن السلطان عبد الحميد خان الثاني، بنى في إسطنبول مصانع القذائف والذخائر الحديثة، وهذه المعامل بقيت ميراثا للجمهورية التركية".

وأوضح أردوغان، أن تركيا اليوم، تصنع 70 في المئة من احتياجاتها العسكرية والدفاعية بقدرات وإمكانات محلية بحتة، وأن الهدف الأسمى، هو الوصول إلى نسبة 100 في المئة في الصناعات الدفاعية والعسكرية المحلية.

وأضاف أنه كان لدى تركيا 62 مشروعا في مجال الصناعات الدفاعية، عند مطلع الألفية الثالثة، وأنها اليوم تمتلك أكثر من 700 مشروع، بميزانية تبلغ 60 مليار دولار.

وأعرب الرئيس التركي عن أمله في رؤية المقاتلة الحربية المحلية في الأجواء، مع حلول عام 2023.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.