انتقدت تركيا عدم ذكر الخارجية الأمريكية في تقريرها حول الإرهاب لعام 2018، تنظيمي "ي ب ك" و"ب ي د" ذراعي "بي كا كا" الإرهابي في سوريا، و"غولن" بالاسم، معتبرة ذلك مثالا بارزا على نهج المعايير المزدوجة.
جاء ذلك في بيان صادر عن الحكومة التركية، الاثنين، عقب انتهاء اجتماعها برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالعاصمة أنقرة.
وأوضح البيان، أن تركيا تكافح الإرهاب منذ عام 1984، وأنها تعرضت للهجمات من مختلف التنظيمات الإرهابية.
وأضاف أن تركيا تستضيف 4 ملايين لاجئ، وأنها تكافح تنظيمي داعش و"ي ب ك/بي كا كا" الإرهابيين، اللذين يستهدفان حدودها.
وأردف: "حيدنا خلال عملية درع الفرات، أكثر من 3 آلاف عنصر من داعش، و600 من ي ب ك، وفي عملية غصن الزيتون، 4 آلاف و500 من عناصر ي ب ك".
واستطرد: "منعنا عبر إنشاء منطقة خفض التصعيد في إدلب مع روسيا، مأساة إنسانية كانت تحدق بـ3 ملايين شخص، وقلصنا مساحات حركة التنظيمات الإرهابية".
وتابع "بدأنا عملية نبع السلام للقضاء على تنظيم ي ب ك/بي كا كا الإرهابي، وتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وللتأكد من أن داعش لن يجد له ملجأ في سوريا مجددا".
كما ذكر أنه "رغم إشارة الخارجية الأمريكية في تقريرها حول الإرهاب لعام 2018، إلى بي كا كا الإرهابي، إلا أنها لم تذكر ذراعه في سوريا "ي ب ك" وامتداده السياسي "ب ي د"، وتنظيم "غولن" منفذ محاولة 15 تموز الانقلابية الفاشلة".
وأضاف "نعرب عن أسفنا لتكرر مثل هذا الموقف بكثرة في الفترة الأخيرة، وهذا مثال بارز على ازدواجية المعايير في مكافحة التنظيمات الإرهابية".
والأحد، لم تذكر الخارجية الأمريكية في تقريرها حول الإرهاب لعام 2018، تنظيمي "غولن" و"ي ب ك" الإرهابيين بالاسم، واستعاضت عن ذلك بالإشارة إلى "امتدادات تنظيم بي كا كا في سوريا".
وهو ما اعتبرته الخارجية التركية، على لسان المتحدث باسمها حامي أقصوي، أنه يعد محاولة للسلطات الأمريكية التي لا تخفي تعاونها مع التنظيم الإرهابي للتستر على مواقفها المتعارضة مع القانون.