قناة "العربية" السعودية تزور كلاماً على لسان تشاوش أوغلو في فبركة متعمدة
- ديلي صباح, إسطنبول
- Nov 03, 2019
ارتكبت قناة العربية المملوكة للحكومة السعودية فضيحة تحريرية، عندما زورت على لسان وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو قوله إن قطر "مولت" العملية العسكرية "نبع السلام" شمال سوريا.
والحقيقة أن الوزير التركي كتب في حسابه على تويتر، خلال زيارته إلى قطر، بعد لقائه أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: " خلال اللقاء مع أمير قطر (...) بلغنا لسموه تحيات معالي رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان. نود أن نشكر قطر على دعمها لعملية نبع السلام".
خلال اللقاء مع أمير #القطر سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني في #الدوحة بلغنا لسموه تحيات معالي رئيس الجمهورية التركية السيد #رجب طيب أردوغان. نود أن نشكر قطر على دعمها لعملية #نبع_السلام. pic.twitter.com/Gkxl6NMyfu
— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) November 3, 2019
لكن الموقع الإلكتروني لقناة العربية عمد إلى تزوير ما ذكره الوزير تشاوش أوغلو، وتشويه كلمة "الدعم" التي استخدمها في تغريدته، وتحويلها إلى تمويل، دون بيان وجه الشبه أو الرابط بين الأمرين.
وقالت العربية في خبرها المفبرك: "قال الوزير التركي، في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، إنه التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة في الدوحة، مضيفاً "بلّغته تحيات رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان وشكر قطر على تمويلها عملية نبع السلام"، في عملية تزوير وفبركة واضحين.
وتابع الخبر المفبرك عملية التزوير بقوله إنه "لم تذكر تركيا حجم الأموال التي ضختها قطر لدعم العملية العسكرية التركية التي سعى أردوغان إلى إقناع الحكومات الأميركية والأوروبية بالمشاركة في تمويلها ولم ينجح".
ولم يطلب الرئيس التركي في تصريحاته المعلنة ولا مرة واحدة من أي حكومة تمويل العملية العسكرية، بل دعا، خاصة دول الاتحاد الأوروبي، للمساهمة في دعم وتمويل عملية إعادة إعمار المنطقة الآمنة التي تعتزم إنشاءها على المناطق المحررة من المنظمات الإرهابية شمال سوريا.
ويأتي هذا الخبر المفبرك من القناة السعودية على الرغم من أن الحساب الرسمي لوزير الخارجية التركية، مولود تشاوش أوغلو، نشر نفس المضمون بثلاثة لغات، هي الإنجليزية والتركية والعربية، ولم تتضمن أي منها سوى الشكر على "الدعم" ولا ذكر فيها لمصطلح التمويل أو ما قد يشابهه من المصطلحات.
واتخذت الرياض موقفاً معارضاً لعملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، وهو موقف رد عليه الرئيس التركي صراحة، عندما دعا السعودية إلى النظر في المرآة قبل انتقاد العملية، وذكر بمعاناة الشعب اليمني تحت وطأة الصواريخ والقذائف السعودية التي قتلت عشرات الآلاف منهم، والحصار الذي جوع الأطفال.