قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن القوات المشاركة في عملية "نبع السلام"، تبسط سيطرتها على منطقة حدودية بطول 120 كم من أصل 480 كم، شرق الفرات، بمحاذاة الحدود السورية التركية.
جاء ذلك في كلمة الجمعة، خلال مؤتمر عن الإعلام الروسي، في أنقرة، حيث تطرق إلى عملية "نبع السلام" التي أطلقتها تركيا، والتفاهمات التي أبرمتها إثرها مع الولايات المتحدة وروسيا، بشأن إبعاد الإرهابيين عن الحدود.
وأضاف أوقطاي: لا يمكن لأحد أن يتوقع منا السماح بتمدد تنظيم قاتل أزهق أرواح مواطنينا المدنيين والعسكريين دون تمييز، على مدار 40 عاما، في هذه المنطقة التي لنا حدود معها بطول 911 كم".
وأردف :" نبسط سيطرتنا حاليا على نحو 120 كم من أصل 480 كم شرق الفرات" في إشارة إلى المنطقة الممتدة بين مدينتي تل أبيض ورأس العين، اللتين جرى تحريرهما من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا"، مؤخرا، خلال عملية "نبع السلام".
ولفت إلى أن تحقيق أهداف التفاهمات المبرمة مع الولايات المتحدة وروسيا، منوط بتطهير سوريا بشكل تام من تنظيمي "بي كا كا/ ي ب ك"، وداعش الإرهابيين.
وأعرب أوقطاي عن أسفه لاضطرار تركيا إلى مكافحة حملات التضليل الإعلامي والتغطيات المنحازة التي قامت بها وسائل إعلام دولية، أثناء عملية نبع السلام".
والثلاثاء الماضي، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية ـ روسية، انتهت بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.