أعلنت وزارة الدفاع التركية تفكيك 40 لغما و227 قنبلة مصنوعة يدويًا حتى اليوم في منطقة عملية "نبع السلام"، شمالي سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المتحدثة باسم الوزارة نديدا شبنم أكطوب، بالعاصمة أنقرة، الخميس.
وقالت أكطوب إن الأعمال مستمرة بدقة لتفكيك الألغام والمتفجرات في المنطقة بهدف إقرار الأمن وتوفير الظروف اللازمة لعودة الأهالي إلى منازلهم بشكل آمن وطوعي.
وأشارت إلى استمرار الكشف عن شبكة الأنفاق الطويلة التي أنشأها إرهابيو تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" داخل المناطق المأهولة بالسكان.
وأضافت أنه يتم أيضًا توزيع الخبز لأهالي المنطقة عبر فرن أنشأته القوات المسلحة التركية في منطقة "تل أبيض"، وتوفير الخدمات العلاجية في محطة للإسعافات الأولية، وخاصة للأطفال.
وقالت المتحدثة إن "الإجراءات مستمرة مع محاورينا الروس بشأن الآليات التي سيتم تشكيلها لتفعيل ومراقبة اتفاق سوتشي".
أكطوب أشارت إلى أن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية قامت بتنسيق جولة بمشاركة ممثلي وسائل إعلام أجنبية وبإشراف وحدات من الكوماندوز بمنطقة "نبع السلام".
وأوضحت أن الإعلاميين الأجانب المشاركين في الجولة تأكدوا ميدانيًا من عدم تضرر المدنيين والمباني التاريخية والثقافية والدينية داخل منطقة "نبع السلام"، وهو ما حرصت عليه تركيا في العمليات السابقة.
ولفتت إلى أن الإعلاميين اطلعوا أيضًا بطريقة مباشرة على السجن الذي كان يضم إرهابيي تنظيم "داعش" في تل أبيض، وقام إرهابيو تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" بإخلائهم.
من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية إن أصوات الانفجار في منطقة "نبع السلام" ناجمة عن تدمير الألغام والمتفجرات التي يتم العثور عليها.
ووفقًا للمصادر، يعمل الجانب التركي على متابعة انسحاب الإرهابيين من المنطقة بالتنسيق مع الجانب الروسي في إطار اتفاق سوتشي.
كما أكّدت على أن الجيش التركي لا يمتلك قذائف فوسفور أبيض، وبالتالي فإن مزاعم استخدامه لهذه القذيفة (خلال العملية) هي "تضليل إعلامي".
وبيّنت أنه سيتم تشكيل إدارات محلية وقوات حماية من الأهالي في "تل أبيض" و"رأس العين"، على غرار منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، عقب استكمال التطهير بالكامل عسكريًا.
والثلاثاء الماضي، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية ـ روسية، انتهت بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب تنظيم "ي ب ك" الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.