انتقد وزير الخارجية تشاوش أوغلو عدم وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها المتعلقة بتنظيم ي ب ك/بي كا كا، في سوريا، تاركة تركيا أمام الخيار الوحيد بإطلاق عملية "نبع السلام".
وقال الوزير إن الولايات المتحدة لا تزال تزود الإرهابيين بالأسلحة في الوقت الذي تعمل فيه مع تركيا لإنشاء المنطقة الآمنة الحدودية.
وتساءل تشاوش أوغلو: "لماذا تزود الولايات المتحدة، حليفتنا، إرهابيي ي ب ك بالأسلحة بعد أن تمت هزيمة داعش؟ الإدارة الأمنية الأمريكية لم تلتزم بوعودها.
وكان وزير الخارجية يتحدث في افتتاح الدورة الثالثة لأعمال "المنتدى العالمي" الذي تنظمه قناة "تي آر تي وورلد" الناطقة بالإنكليزية.
وعن عملية "نبع السلام"، شدد الوزير التركي على أنها تستهدف الإرهابيين فقط، وأن الجيش التركي يبذل جهودا حثيثة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين .
وقال: "تركيا لم تستخدم السلاح الكيميائي في تاريخها، فهذه دعاية سوداء. نحن لا نمتلك هذا النوع من الأسلحة"،
وأضاف: "نحن ملتزمون بالمعاهدة الدولية ولا نملك أي أسلحة كيميائية في مستودعاتنا، فكل ادعاء حول الموضوع هو ادعاء باطل".
وأشار إلى حملات التضليل والتشويه ضد عملية "نبع السلام" منذ انطلاقها مؤكداً أن "مقولة (الأتراك والأكراد) خاطئة جدا، فالأكراد ليسوا أعداءنا (...) لسنا ضد المكون الكردي، فقد استقبلت تركيا 350 ألفا منهم لجأوا من سوريا، كما أن علاقتنا جيدة للغاية مع إقليم شمالي العراق".
وقال إنه كان ثمة سعي لإقامة دولة إرهابية ملاصقة لحدودنا الجنوبية، وقد أفشلنا هذا المخطط مشددا في الوقت نفسه على عزم تركيا المضي في العملية حتى تحقيق أهدافها: "بقي من الوقت 35 ساعة، وفي حال لم يتم انسحاب الإرهابيين فإن العملية ستستأنف".
وحول زيارة أردوغان لروسيا غدا (الثلاثاء) قال: "سنلتقي في مدينة سوتشي مع الرئيس الروسي بوتين وهذا اللقاء سيكون مهما للغاية".