يرسم أبطال الجيش التركي، البسمة في وجوه أطفال المناطق المحررة من الإرهابيين شمال شرقي سوريا، في عملية "نبع السلام"، من خلال توزيع هدايا متنوعة للصغار فضلا عن المساعدات الانسانية للأهالي.
وفيما يسود الهدوء شرق الفرات، عقب الاتفاق التركي الأمريكي لتعليق العملية، 120 ساعة، يحرص الجنود الأتراك على المساهمة في إعادة الحياة إلى طبيعتها في مناطق سيطرتهم.
ومن بين تلك المناطق قرية تل حلف، الواقعة غرب مدينة رأس العين، حيث وزع الجنود المساعدات الغذائية والخبز على الأهالي.
كما وزعوا سكاكر وشوكولا على الأطفال، الذين ارتسمت على وجوههم الابتسامات عقب تلقيهم الهدايا، حيث أبدى الصغار حفاوة بالجنود الأتراك.
ولم يتوان أفراد القوات الخاصة، عن مساعدة النساء وكبار السن الذين واجهوا صعوبة في حمل طرود المساعدات.
وقال حمود أحمد، أحد سكان القرية، إن عملية "نبع السلام" جلبت لهم الحرية.
ولفت أن تنظيم "ي ب ك" الإرهابي كان يجندهم عنوة، بينما الآن الجميع يتمتع بالحرية.
وأوضح أنه "قبل العملية، كانت تنتشر نقاط التفتيش التابعة للتنظيم في طرقات المنطقة، حيث كانوا يحاولون اقتياد من يصادفون من الرجال والنساء بين سن 18 و40 عاما".
بدورها قالت فاطمة محمد، إنهم سعداء جدا بالمساعدات التي يوزعها الجنود الأتراك.
ولفتت إلى أن "كافة الأهالي في هذه المنطقة يعانون الفقر، وإنهم يتوقون للطمأنينة والأمان في الفترة المقبلة".
في سياق متصل وزعت فرق الهلال الأحمر التركي، وإدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد) مساعدات إنسانية شملت طرودا غذائية ومستلزمات تنظيف، في حي المحطة بمدينة رأس العين.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بتعليق العملية مؤقتًا، وتأسيس المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، وانسحاب العناصر الإرهابية.