قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن عملية نبع السلام بشمال سوريا، ستتواصل بحزم أكبر في نهاية مهلة الـ120 ساعة، إذا لم تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بوعودها في هذا الخصوص.
جاء ذلك في كلمة له، الجمعة، خلال استقباله لممثلي وسائل الإعلام الأجنبية في إسطنبول.
وكشف الرئيس التركي عن إبلاغه لنظيره الأمريكي دونالد ترامب قبل ليلة من إطلاق بلاده لعملية "نبع السلام" شمال شرقي سوريا.
ولفت إلى أن ردود الفعل على عملية "نبع السلام" كانت باهتة في أول يومين لأنه لم يكن متوقعًا أن تحرز تركيا نجاحاً .
وأضاف أردوغان: "عندما تبيّن أن تركيا ستستكمل العملية بنجاح تصاعدت ردود الفعل إلى مستوى يتجاوز حدود العقل والمنطق ورغم ذلك واصلنا العملية بحزم ".
وتساءل أردوغان: "تركيا عضو في حلف الناتو.. غير أنه لا أدري متى نالت هذه التنظيمات الإرهابية عضوية الحلف ؟!".
وأكد أردوغان أن تركيا تعبر في كل مناسبة عن احترام سلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية.
وأضاف: "عملية نبع السلام لم تكن حدثا فوريا فالإعداد لها بدأ قبل (3 - 5) أعوام".
وتابع : "مواقف بعض البلدان وفي مقدمتها الولايات المتحدة وأوروبا تغيرت إثر وصول قواتنا إلى عمق 30 كيلومترا في منطقة العمليات خلال فترة قصيرة ".
وشدد بالقول: "تركيا نفذت عملية نبع السلام بدقة وحرص قل نظيرهما في العالم من كافة الجوانب".
وحول لجنة صياغة الدستور السورية، قال أردوغان: "آمل أن تكون اللجنة الدستورية (السورية) التي ستعقد اجتماعها في 30 أكتوبر بمدينة جنيف ميلاداً لمرحلة الحل السياسي في سوريا".
وأكد أردوغان: "القوات المسلحة التركية لن تغادر المنطقة لأن ضمان الأمن هناك يتطلب ذلك".
وحول زيارته إلى روسيا، أشار أردوغان: "سنبحث الثلاثاء في سوتشي مع السيد بوتين الجوانب التي تخص روسيا والنظام (في ما يتعلق بالمنطقة الآمنة بسوريا)".
وأكد أن "إشكالية المنطقة الآمنة ستُحل إذا تمكنت واشنطن من الالتزام بوعودها لنا لغاية انتهاء مهلة الـ120 ساعة مساء الثلاثاء المقبل ".
وبيّن أن "عملية "نبع السلام" ستتواصل بحزم أكبر في نهاية مهلة الـ120 ساعة إذا لم تلتزم أمريكا بوعودها في هذا الخصوص .
وحول رسالة ترامب إليه، قال أردوغان: "لقد نُشرت في وسائل الإعلام رسالة للرئيس ترامب لا تتلاءم مع معايير اللياقة الدبلوماسية والسياسية، بالتأكيد لم ننس هذا الأمر وتجاهُلنا لهذه الرسالة غير صحيح، ولكن من باب الحب والاحترام المتبادل لا ينبغي لنا أن نُبقيها دائماً على الأجندة، ولا نعطي هذا الموضوع أولوية اليوم، ونود أن يعلم الجميع أننا سنقوم باللازم عندما يحين الوقت".
وأردف الرئيس التركي: "بمجرد اكتمال أعمال صياغة الدستور الجديد وضمان وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية ستنتقل جميع الأراضي الى سيطرة الحكومة الشرعية (المقبلة) في هذا البلد".
