اتصال هاتفي بين أردوغان وترامب لبحث الاتفاق حول تعليق "نبع السلام"
- ديلي صباح ووكالات, واشنطن
- Oct 18, 2019
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بحثا خلاله الاتفاق الذي توصل إليه البلدان حول تعليق عملية نبع السلام التركية لمدة 120 ساعة لحين انسحاب جميع العناصر الإرهابية من المنطقة الآمنة.
وقال ترامب في سلسلة تغريدات، اليوم الجمعة، إن الرئيس أردوغان أخبره خلال الاتصال الهاتفي بقيام الجيش التركي بتدمير مواقع للمدفعية والقناصة تابعة لتنظيم ي ب ك الإرهابي.
وقال ترامب: "تحدثت لتوّي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان"، مشيرًا أن الأخير أبلغه بوجود عمليات قنص وقذائف هاون (في منطقة الاتفاق) "تم القضاء عليها بسرعة".
وأضاف: "هو (أردوغان) يريد حقًا وقف إطلاق النار أو العمل على ذلك، وكذلك الأكراد (تنظيم ب ي د / بي كا كا) يريدون ذلك، والحل النهائي هو بفعل ذلك".
وأوضح ترامب في تغريدة أخرى، أنه تم إبلاغه بأن بعض الدول الأوروبية مستعدة الآن، ولأول مرة، لاستعادة مسلحي "داعش" القادمين منها.
وتابع: "إنها أخبار جيدة، رغم أنه كان ينبغي لهم فعل ذلك عندما ألقينا القبض عليهم. على أية حال، تم تحقيق تقدم كبير".
من جهة أخرى، أبدى ترامب تأييده لتغريدة للرئيس التركي وأعاد نشرها معلقًا بالقول: "اهزموا الإرهاب!".
وكان أردوغان قال في التغريدة الخميس، مخاطبًا نظيره الأمريكي "السيد الرئيس، القضاء على الإرهاب العدو الرئيسي للإنسانية سيساهم في إنقاذ المزيد من الأرواح".
وأضاف: "إنني واثق أن جهودنا المشتركة ستدعم السلام والاستقرار في منطقتنا".
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، واستهداف العناصر الإرهابية.
جاء ذلك في بيان مشترك يضم 13 مادة، حول شمال شرق سوريا، عقب مباحثات بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ومباحثات أخرى بين وفدي البلدين.
وذكر البيان، أن تركيا والولايات المتحدة تؤكدان علاقاتهما كعضوين وثيقين في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وأن الولايات المتحدة تتفهم هواجس تركيا الأمنية المشروعة حيال حدودها الجنوبية.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.