تقوم لجنة الصداقة التركية الأردنية بزيارة للمملكة الأردنية، تلتقي خلالها عدداً من المسؤولين الأردنيين.
وقد قامت اللجنة برئاسة النائبة التركية هوليا نرجس، بلقاء نائب رئيس الوزراء الأردني رجائي المعشر، اليوم، في دار رئاسة الوزراء بالعاصمة عمان، حيث أطلعته على أهداف عملية "نبع السلام"، التي أطلقها الجيش التركي، شمالي سوريا، في التاسع من الشهر الجاري.
وقالت نرجس، أثناء اللقاء الذي حضره مراسل الأناضول: "نحن بلدان المنطقة علينا أن نطور التعاون والتواصل في جميع قضايا المنطقة".
وتابعت "التواصل مستمر بين قيادة البلدين. هناك تحديات مشتركة خاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية والعراق وموجات اللاجئين".
وأشارت إلى أن بلادها تقدر جهود المملكة، التي استطاعت الحفاظ على أمنها واستقرارها وسط إقليم ملتهب، في استضافة أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري، فضلًا عن موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.
واستدركت: "التحديات تجبرنا على تعاون مثمر، والمسؤولية الكبيرة تقع على عاتقنا".
وفيما يتعلق بعملية نبع السلام، ذكرت نرجس "نحن نحارب الإرهاب منذ 40 عاماً، هناك منظمات إرهابية على حدودنا، ونحن نعتبر أمن سوريا من أمننا، لكننا نعاني من العمليات الإرهابية التي مصدرها سوريا وحدودها".
وأضافت "تركيا تحاول أن تجد حلولاً أيضاً لموجات اللجوء. دول الغرب قدموا تعهدات لكنهم لم يفوا بها وكان على تركيا أن تجد حلولاً لهذه الأزمة".
وأشارت إلى أن عملية "نبع السلام" تهدف لضمان أمن حدود تركيا، ولتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين، وليس الهدف منها إطلاق حرب مشددة على أنه ليس لدى أنقرة رغبة للبقاء في سوريا.
ومضت تقول: "هناك محاولات لإعطاء صورة خاطئة عن العملية، ويجب أن نوضح الصورة الحقيقية. نحن مع الحفاظ على وحدة سوريا أمناً وشعباً ونهدف للحفاظ على أمننا".
من جانبه، أشاد نائب رئيس الوزراء الأردني بالعلاقات الأردنية التركية، مؤكداً على تطويرها وتحسينها في كافة المجالات.
وحضر اللقاء عن الجانب الأردني وزير الدولة للشؤون السياسية، موسى المعايطة، فيما حضر عن الجانب التركي إضافة إلى نرجس وفد برلماني مكون من 6 أعضاء، وسفير أنقرة لدى المملكة، مراد قرة غوز.