أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن الهدف من عملية "نبع السلام" هو حماية أمن تركيا القومي من خطر الإرهاب، وضمان وحدة تراب سوريا، فضلا عن تهيئة الأجواء لعودة اللاجئين.
جاء ذلك في كلمة للوزير خلال اجتماع وزراء خارجية مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية، في العاصمة الأذرية باكو، الاثنين.
ولفت تشاوش أوغلو إلى أن بعض حلفاء تركيا لا يكترثون لهواجسها المتعلقة بأمنها القومي. وقال: "أهداف عمليتنا واضحة للغاية، ألا وهي القضاء على التهديدات الإرهابية حيال أمننا القومي، وحماية وضمان وحدة تراب سوريا".
وأردف بخصوص أهداف العملية، أنها ترمي لإنقاذ السكان المحليين من قبضة "ب ي د/ ي ب ك" الإرهابي، وتهيئة الأرضية للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين.
وشدد على أن العملية تجري بمتنهى الدقة، حرصا على عدم الحاق أي ضرر بالمدنيين، فهي تستهدف الإرهابيين فقط.
واستشهد بسجل تركيا المشرف في هذا الموضوع الذي تجلى في عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
وشدد على أهمية العملية بالنسبة لتركيا، والجميع لا سيما دول أوروبا، مثل المجر التي تعد ممرا على طريق المهاجرين غير النظاميين.
وأوضح أن العملية تحظى بتأييد كبير من الممثلين الشرعيين للشعب السوري، سواء من الإئتلاف الوطني، أوالحكومة المؤقتة، أو زعماء العشائر، أو ممثلي الأقليات بمن فيهم المسيحيين.
وشدد تشاوش أوغلو على حرص تركيا على حماية المسار المتعلق باستكمال مكافحة داعش.
وأكد ضرورة إعادة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم، وإعادة تأهيل أسرهم.
ولفت تشاوش أوغلو إلى أن تركيا لا ترمي إطلاقا لأي تغيير ديموغرافي في منطقة العملية شمالي سوريا.
وأشار إلى أنه يتوجب تهيئة الأجواء لعودة الجميع إلى منازلهم بشكل طوعي وآمن.